حينا استرجعت ذكريات والدي رحمه الله حرصت على أن أنعش الذاكرة بعدد من أسماء الرجال الأوفياء في ذلك العهد فوجدت في الكتابة عنهم متعة الأمس الجميل، فأتذكر رجالا عظماء خدموا في بلاد بني مالك وآل تليد بمنطقة جازان ومنهم والدي رحمه الله/ قاسم بن يحيى بن حسن الخالدي المالكي ويحيى بن مداوي بن سلمان التليدي والشيخ/ جابر بن مانع بن قاسم التليدي شيخ آل مقبول وغيرهم كثير يستحقون تدوين ذكرياتهم بمداد من ذهب. فهؤلاء الرجال بذلوا جل وقتهم وعانوا المشاق والصعاب من أجل خدمة وطنهم ومجتمعهم ومنها بلدة الربوعة المتربعة على قمم الجبال الشاهقة ذات التضاريس الصعبة في قلب جبال السروات في جنوب غرب المملكة العربية السعودية، نسأل الله عز وجل أن يغفر لهم ويرحمهم ويجزيهم عنا خير الجزاء. موضوع هذه الصفحات المختصرة هي سيرة رجل من رجال آل خالد بني مالك، كان واحداً من أشهر رجالاتها في عصره، رجل ذاع صيته ليس في بني مالك فحسب بل تعدى ذلك إلى بلاد آل تليد وقحطان وبعض القبائل اليمنية المجاورة، فبمجرد أن نتحدث عن سيرته العطرة في مجلس من مجالسنا وخصوصا أمام كبار السن الذين عاصروه من بني مالك وآل تليد تجد الجميع يثني عليه ويذكره بخير. هذا الرجل هو/ قاسم بن يحيى بن حسن بن جبران بن مسعود بن جابر بن يحيى بن حسن بن جبران من آل زاهر من آل خالد بني مالك. ينتمي رحمه الله إلى أسرة معروفة في آل زاهر وهي آل يحيى بن حسن وهي أسرة عريقة منذ القدم، وموطنهم الأصلي بقعة المقندر وقرية القهبة في جبل آل خالد ببني مالك. ولد رحمه الله في عام 1342ه في بني مالك في بقعة المقندر بجبل آل خالد وعاش في كنف والده رحمه الله/ يحيى بن حسن بن جبران بن مسعود الزاهري الخالدي المالكي حيث كان والده من أعيان القرية وكان يتصف بالشدة والصرامة وكان ولده قاسم الابنَ الأصغر من بين أبنائه فكان يوليه اهتماما خاصاً منذ نعومة أظفاره. عاش قاسم بن يحيى رحمه الله ما بين عام 1342 – 1360 ه مع والده ووالدته في بقعة المقندر في ظروف معيشية قاسية كان لها الأثر الكبير على حياة ابنه قاسم بن يحيى فقد عوّدته على الصبر والتحمل ومواجهه المصائب والمحن. بعد وفاة والدته عاش قاسم بن يحيى مع إحدى عماته وهي هاجرة بنت حسن رحمها الله وقد كانت تتصف بالحنان والشفقة ولم يكن لذلك تأثير سلبي على حياته فقد نال الشدة والحزم بجانب الحنان واللطف والشفقة، فكان ذلك سببا في نجاحاته المتواصلة في التعلم في الكتاتيب ثم بعد ذلك الالتحاق بالعمل الحكومي. أسنده والده/ يحيى بن حسن إلى معلمين ليتعلم في سنواته الأولى قراءة القرآن الكريم وذلك على أيدي معلمين يطلق عليهم السادة قدموا من اليمن لتعليم بعض من أبناء بني مالك القراءة والكتابة مقابل الحصول على بعض المحاصيل الزراعية كالبن والذرة، فأتقن قاسم قراءة القرآن وحفظ بعض أجزائه كما أتقن القراءة والكتابة وقد كان مولعاً بحب العلم وراغباً في تعلم القرآن الكريم, وفي نهاية عام 1356ه كان قد اشتد ساعده فانطلق يساعد والده في الزراعة وهي المصدر الوحيد للرزق في تلك الفترة بالإضافة إلى تربية ورعي الأغنام. قضى قاسم بن يحيى رحمه الله سنوات عمره الأولى متنقلا بين جبل آل خالد "بقعة المقندر" وأودية وشعاب وادي جورى وأهراي خصوصا ما يسمى الخطام ومثبور على ضفاف وادي جورا وجبالها حيث ترعرع وقضى شبابه الأول فيها فسلك جبالها ودروبها لتنعكس حياة الجبل عليه لتشكل منه شخصية تتسم بانشراح وسعة الصدر ونفاذ البصيرة وطول البال وتحمل متاعب الحياة، وتطغى عليه الحكمة والهدوء في التعامل وحل المشكلات ليصبح من أهم الشخصيات المالكية في وقتها ليس على مستوى بني مالك فقط بل كذلك على مستوى بلاد آل تليد الخولانية. كان قاسم بن يحيى أحد رجال بني مالك الأوائل الذين خدموا في الدولة السعودية منذ عام 1365ه، فقد مارس العمل الإداري وعاصر أجيالاً وقدم لدولته جهوداً مخلصة شهدت له بالصدق في العطاء والإخلاص في العمل من خلال عمله في مركز إمارة بني مالك ومركز إمارة الربوعة لما يقرب من 44 سنة، حيث إنه بعدما اشد ساعده التحق بوظيفة خوي في مركز إمارة بني مالك عام 1365ه الواقعة في القهبة إحدى القرى القديمة التي تقع إلى الجنوب من مقر محافظة الداير بني مالك حاليا حيث ارتبطت هذه القرية بوجود مقر مركز الإمارة في وقتها، فزادت مكانة قاسم بن يحيى رحمه الله في نفوس أبناء جبل آل خالد لكونه من الأوائل الذين خدموا الدولة في أول مراحل ضم بلاد بني مالك للدولة السعودية عام 1349ه، وبعدما التحق بالعمل الحكومي قام رحمه الله ببناء سكن له في بقعة المقندر في مكان يقال له قلة الخنيصبة فبنى منازله على قمة جبل شبيهه بالقلعة المصغرة. بعدما عمل في إمارة منطقة جازان خوياً وبالتحديد في مركز إمارة بني مالك اعتبارا من 1/7/1365ه حتى عام 1/4/1376ه انتقل إلى مركز الربوعة نظراً لأنه من المتعلمين الأوائل في بني مالك وللحاجة الماسة إلى خدماته في بلاد آل تليد عند إنشاء مركز إمارتها في الربوعة حيث عين كاتبا أول لإمارة مركز الربوعة في 1/4/1376ه. وبعدما استقرت أحواله في مركز الربوعة بآل تليد نجح قاسم بن يحيى في عام 1385ه في تعليم بعض أبناء آل تليد القراءة والكتابة ومن تلاميذه/ سويد بن ملهوي التليدي وحسن مسفر عايض ويحيى بن طالع محي التليدي ويحيى بن محمد عايض وغيرهم من لم أتذكرهم. بالإضافة إلى عمله بمركز إمارة الربوعة فقد كلف بالعمل إماما لمسجد جامع مركز الربوعة منذ وصوله للمركز في 1/4/1376ه لمدة عشرين سنه أي إلى أن عين لجامع الربوعة إماما في عام 1396ه. كان يصلي بالناس في المسجد الجامع ويخطب في المصلين يوم الجمعة وفي عيدي الفطر والأضحى في وقت عزَّ فيه من يقوم بهذه المهمة السامية أو يحسن القيام بها. كلف كذلك بالعمل قائما ببريد مركز الربوعة اعتبارا من 13/3/1377ه إلى بداية شهر محرم عام 1396ه وذلك من بريد منطقة جازان ومكتب بريد ظهران الجنوب. ولعدم وجود مأذون شرعي للأنكحة بالربوعة عند وصوله لها للعمل بها ولأهمية ذلك بالنسبة لسكان الربوعة وما جاورها فقد منح إجازة مأذون شرعي للأنكحة من قاضي محكمة بني مالك بتاريخ 19/4/1384ه. في 10/7/1389ه وَ 3/8/1390ه وتاريخ 23/10/1395ه كلف كمحصل لجمع زكاة الحبوب (ذرة + بر) لقبيلة وقرى آل مقبول من آل تليد بالربوعة في تاريخ. مدد له في خدماته لمدة خمس سنوات اعتبارا من 1/7/1402ه إلى 1/7/1407ه. استلم أعمال مركز إمارة الربوعة كقائم بعمل مركز الإمارة وذلك بعد تقاعد أميرها آنذاك/ جعفر بن محمد بن عبود رحمه الله وذلك من تاريخ 26/7/1405ه إلى تاريخ 1/11/1405ه. في 1/7/1407ه أحيل للتقاعد بسبب بلوغه رحمه الله الخامسة والستين من عمره حيث انتهت مدة تمديد خدماته ثم تعاقدت معه إمارة منطقة جازان لمدة سنة اعتبارا من تاريخ 1/7/1407ه إلى للقيام بعمل مركز إمارة الربوعة مرة أخرى. استمر في عمله حتى عام 1/6/1408ه ثم أحيل على التقاعد بعد رحلة شاقة وممتعة اتسمت بطابع النشاط والاجتهاد وفيها من البذل والسخاء في الجهد والإخلاص في مجال العمل الإداري ما يشهد له بذلك كل من عرفه وحضر مجلسه أوزاره في مكتبه، بل يُجمع من عرفه من بني مالك وآل تليد بأنه كان بمثابة منارة يهتدي الناس بنورها في زمن كان الجهل فيه يرخي سدوله على النفوس والعقول وعلى الحياة حيث كان يؤسس للفضيلة ومكارم الأخلاق في نفوس محبيه باستخدام الآيات الكريمة والأحاديث النبوية الشريفة والأمثال العربية السائدة، كذلك كان دائما ما يقوم بتعليم أبناء آل تليد من كبار السن تعاليم الدين الإسلامي ونصحهم وإرشادهم في أمور دينهم. أما أسلوبه في الحياة فقد كان قاسم بن يحيى رحمه الله صاحب أسلوب فريد في حياته العملية والاجتماعية حيث إنه كان رؤوفا بأهله فهو يساعدهم ويشاركهم في شؤون حياتهم وكان يجتهد في العبادات وتلاوة القرآن. أما في عمله فقد كان يبكر إلى أعماله اليومية حتى إذا اشتدت الشمس عاد إلى منزلة، فإذا صلى العصر قضى ما بقي من أعماله اليومية حتى صلاة المغرب وبعدها يذهب إلى المسجد قبل صلاة المغرب بحوالي نصف ساعة وبعد المغرب يعود لمنزله للعشاء وبعدها يذهب لصلاة العشاء ثم يعود إلى منزله وأسرته فيسامرهم قليلاً ثم يخلد إلى نومه مبكراً وكثيرا ما كان يستيقظ قبيل صلاة الفجر ليصلي ويتلو القرآن الكريم إلى صلاة الفجر ثم يستأنف يومه من جديد. يشارك جيرانه وأقرباءه وأصدقاءه في بلاد آل تليد وبني مالك والقبائل المجاورة لآل تليد المناسبات كافة، وكان إذا زار أقاربه في جبل آل خالد بني مالك خصوصا في قريتي بقعة المقندر والقهبة يحتفون به وتظهر أخبار وصوله قبل أن يصل إليهم ويستبشرون بمقدمه وزياراته لبقعة المقندر والقهبة لأنه كان يرحمه الله يتفقد أقاربه ومعزيه ويعطف عليهم ويعطيهم مما رزقه الله. كان منزله في مركز الربوعة بآل تليد بمثابة ضيافة للمسافر من أبناء بني مالك وآل تليد وذلك أثناء سفرهم من بني مالك إلى ظهران الجنوب ويذكر ذلك عدد كبير من كبار السن من بني مالك وآل تليد وغيرهم من القبائل المجاورة، وكان مجلسه عامرًا بالزوار ووجهاء المجتمع من أبناء آل تليد و القبائل المجاورة لها, متواضع مع الجميع لين الجانب عطوف على الضعفاء والفقراء صاحب شخصية محبوبة ومألوفة جداً ويتمتع بشعبية كبيرة بين أبناء بني مالك وآل تليد. عرف عن/ قاسم بن يحيى رحمه الله بأنه لطيف الحديث كريم الطباع، محب ومخلص في عمله فأصبح الإمام والمعلم والأمير ومأذون الأنكحة وقائم بعمل البريد وحلال المشاكل حيث كان الكل يحب أن يستشيره ويأخذ برأيه حيث كان يتمتع بالرأي والمشورة الصائبة فكان يلجأ إليه الكثير في الإصلاح في الخصومات بين الأفراد و القبائل لأنه كان صاحب رجاحة عقل، وله آراء سديدة في حل المشاكل والقضايا في بلاد آل تليد. كذلك في تصوُّري الشخصي عن والدي رحمه الله أنه صاحب تجربة ثرية في الحياة، ليس لأنه تنقل بين عدة وظائف أو لأنه قضى أكثر من 44 سنة في خدمة مجتمعه ووطنه، كان آخرها قيامه بعمل إمارة الربوعة ، ليس هذا فحسب، ولكن لأنه عاش فترة ذهبية كان فيها العطاء والكفاح عنوان الحياة مابين عمله في إمارة بني مالك وتنقله بينها وبين بلدة الربوعة كموظف بالإمارة لمدة تزيد عن الأربعين سنة. كان رحمه الله بارا بوالديه، وفي بدايات حياته كان شغوفا بالزراعة وهي المهنة الأصلية لعائلته كونهم كانوا يملكون أراضي واسعة من الأراضي الزراعية في بقعة المقندر والقهبة بالإضافة إلى ذلك كان رحمه الله مهتما بتربية الأغنام والماشية. من هواياته المفضلة الصيد واقتناء الأسلحة البيضاء القديمة القيمة، وحفظ الشعر الشعبي حيث كان يحفظ الكثير منه ويحب أن يردد بعضه على مسمع من أهل بيته ويذكر مناسبة بعض تلك القصائد أو الأبيات. وعندما نتذكر أولى مراحل التعلم في المدارس الحكومية في بلاد آل تليد نتذكر أولئك الرجال الذين ساهموا واجتهدوا في إيجاد أول مدرسة في بلاد آل تليد في مركز إمارة الربوعة وهي مدرسة الربوعة الابتدائية عام 1397/1398ه حيث نتذكر الوالد/ قاسم بن يحيى حسن المالكي ويحيى بن مداوي التليدي والشيخ/ جابر بن مانع قاسم التليدي، فقد سعوا بجدية في طلب فتح تلك المدرسة في وقت عز أن نجد من يجيد القراءة والكتابة على مستوى بلاد آل تليد والقبائل المجاورة بها في تهامة قحطان والقبائل الحدودية الجنوبية السعودية. كان لافتتاح أول مدرسة في عام 1397/1398ه دور في انتعاش التعليم في بلاد آل تليد. لذلك كان حريصاً على أن تكون الربوعة متطورة في شتى المجالات وقد سعى جاداً كذلك في دعم طلبات فتح دوائر حكومية في مركز الربوعة وبناء المجمع الحكومي وفتح محكمة شرعية وشرطة. بالإضافة إلى ذلك فقد شارك في حل الكثير من المشاكل القبلية ومنها حل مشكلة آل مقبول من آل تليد السعودية وقبيلة آل القهر اليمنية في مشكلة الواكفة الحدودية وذلك عام 1396ه والإصلاح بين قبيلتي آل تليد السعودية وآل ثابت اليمنية عام 1406ه في مشكلة قبلية حدودية. كذلك ساهم ماديا في تسهيل سفر عدد كبير من الحجاج اليمينين للذهاب إلى مكة لأداء فريضة الحج بالإضافة إلى تسهيل إجراءات سفرهم للمشاعر المقدسة. كان محبوبا لدى شريحة كبيرة من أبناء بني مالك وآل تليد وبعض القبائل الأخرى فكان له العديد من الأصدقاء والمعارف من آل تليد وقحطان وآل القهر وآل قراد وآل معيض وآل سحار. أما فيما يخص مرضه ووفاته فقد كان قبل وفاته رحمه الله مقبلا على قراءة القرآن بشكل مكثف وكان دائم الاستغفار والتسبيح في أوقات متأخرة من الليل، وكان يوصي أبناءه خصوصا الكبار منهم بالتعاون والتآخي والاعتناء بأهل البيت من زوجات وأبناء وبنات وقد كلف ولده الأكبر في تولي مهام بيته وذلك منذ أن تقاعد في عام 1408ه في إدارة شئون المنزل والاهتمام بأمهاته وإخوانه وأخواته وفي تلبية متطلباتهم، فكان لذلك الأثر الكبير في الاعتناء بورثة والده رحمه الله منذ وفاته إلى لحظة كتابة هذه السيرة عنه رحمه الله. أما بشأن مرضه فقد خرج صبيحة الاثنين 14 جماد الثاني1414ه وذهب يتفقد بستانه الواقع بجوار منزله في مركز الربوعة ومعه أصغر أبنائه خالد فأصيب فجأة بمرض سقط بسببه على الأرض فحمل إلى مركز الرعاية الصحية بمركز الربوعة وتم تحويله فورا إلى مستشفى سراة عبيدة فمكث فيه قرابة أسبوعين ثم نقل إلى مستشفى القوات المسلحة بالجنوب وتوفي هناك رحمه الله بعد إحدى وعشرين يوما من مرضه وكانت وفاته قبيل صلاة الفجر من يوم الاثنين 7 رجب 1414ه وفي صباح ذلك اليوم دفن رحمه الله في مقبرة مدينة الملك فيصل العسكرية والواقعة على طريق الملك خالد (طريق خميس مشيط – نجران) وسط حشد كبير من أبناء بني مالك في منطقة عسير. هذه صفحات مختصرة لأحد رجالات بني مالك الوالد قاسم بن يحيى (أبو سعيد كما يحلو لمقربيه كنيته) علماً إنه قد لا يعرفه الكثير من أبناء بني مالك وآل تليد خصوصا الذين لم يعايشوه أو عاش في عصره، ومن يعرفه وعاش معه فسيتذكر حجم التواضع والحب الذي يملأ صدره للناس والإخلاص لوطنه ويعرف فيه مواطنته الصادقة ومدى ما يحظى به وأبنائه من بعده من مكانة اجتماعية عند أبناء بني مالك وآل تليد من حب وتقدير إلى وقتنا الحاضر. بهذه الصفحات المختصرة أردتُ أن يظهر للوجود شيء عن هذا الرجل ليعرف الأبناء حق الآباء، ويتعرف الأجيال على زمن جميل مضى لعلّ مَن يطَّلع عليها يجد المتعة والفائدة وأجزم بأن هناك الكثير عنه رحمه الله حيث لم تحالفني الذاكرة ولا ذاكرة غيري ممن عايشوه في تذكر بعض أحداث سيرته ولو كان كذلك لما اكتفينا بهذه الصفحات القليلة، علما إنني لن أتوقف في البحث والتنقيب عن سيرته رحمه الله. كتبه الدكتور/ سعيد بن قاسم بن يحيى الخالدي المالكي عضو هيئة التدريس بجامعة الملك خالد