إشارة إلى المقال المنشور في صفحة الاقتصاد في العدد رقم 16054 بتاريخ 29/8/1431ه بعنوان تمكين السعوديات من العمل (كاشيرات) في المتاجر الكبرى والذي من خلاله أعطى فرصة جديدة للسعوديات العمل رغم الوسط الذي تعيش فيه الموظفة (الكاشير) من ازدحام ومواجهة الزبائن والضغط الذهني والنفسي والبدني الذي يتعارض مع طبيعتهن كإناث بل ومن قرب العامل الذي يقوم بتغليف المشتريات بعدهن. قد تتعارض طبيعة هذا العمل (كاشيرات) مع العادات والتقاليد الاجتماعية للأسرة الخليجية بشكل عام خاصة الأسرة السعودية والتي من خلالها مقابلة مباشرة مع الجمهور (الزبائن) بتعدد ثقافاتهم وأجناسهم وفئاتهم العمرية، فليس كل البنات السعوديات يستطعن العمل في وظيفة كاشير، رغم توفير جميع الوسائل الأمنية لها حسب ما أشارت إليه محاضرة التمويل في كلية دار الحكمة في جواب الاستفهام.. ولكل بنت الحق الكامل في الرفض والقبول بل ومن أبسط حقوقها. قد نوافق الرفض مع بعض البنات ولا نعقب في عدم رضائهن بهذه المهنة.. ولكن أين البديل لهن؟ لماذا لاننظر لعمل يناسبهن حسب طبيعتهن ورغبتهن كإناث؟ فهناك العديد من الفرص لهن لايوجد فيها مقابلة للجمهور مباشرة ولا تخفى علينا. كما أفاد مدير مكتب العمل في جدة قصي فلالي بأن شركات التسويق مهيأة للتوظيف. فلنسأل جميع مكاتب العمل هل فعلا قمتم بالتأكد من سجلات توظيف الشركات والمؤسسات التي يناسب العمل فيها طبيعة المرأة السعودية ويتماشى مع العادات والتقاليد لدى أغلب الأسر السعودية؟، فهناك أمثلة كثيرة نريد أن نراها ومنها: تمكين الخطوط السعودية السعوديات في الرد على هاتف الحجز وإعطائهن فرصا وظيفية لايوجد بها مواجهة للجمهور، بل في صالة مغلقة ومكيف متوافر فيها جميع وسائل الراحة والسلامة والبحث عما وصلت إليه الخصخصة، يأتي ذلك بعد اطلاعنا على تصريح مدير الحجز المركزي محمد جان من خلال صفحات هذه الصحيفة والذي أفاد من خلاله بأن الحجز المركزي لا يرد على 900 اتصال هاتفي، فلماذا لا يتم تغيير كامل الطاقم الرجالي إلى بنات؟ وتحويل الرجال لأعمال ميدانية تناسب طبيعتهم كرجال؟. مثال آخر نريد أن نراه، تمكين شركة الاتصالات السعودية السعوديات للرد على الهاتف مثل (907 و902) ومنحهن فرصا وظيفية، بل استبدال الطاقم الرجالي ببنات وتحويل الرجال لأعمال ميدانية تناسب طبيعتهم كرجال.. فهناك فرص وظيفية كثيرة تستطيع المرأة السعودية من خلالها تقديم إبداعها وتفانيها في العمل مع ما يناسب طبيعتها ويناسب العادات والتقاليد عند أغلب الأسر السعودية. وليد بن عيسى الريالي