رفضت امرأة مطلقة في العقد الثالث من عمرها يرافقها أطفالها الأربعة إخلاء شقة مفروشة في ينبع بحجة خوفها من طليقها الذي يتربص بها وأولادها على حد زعمها. إضافة إلى تجنب المبيت دون مسكن بعدما قضت ثلاثة أشهر هائمة في مرافق الكورنيش. وقالت المرأة «تحتفظ الصحيفة باسمها» من داخل شقتها المفروشة: «أتعرض بشكل متكرر لاعتداءات من طليقي، تقدمت على إثرها ببلاغات للجهات الأمنية كان آخرها قبل دخول رمضان بأسبوع، حيث هددني بمسدس كان يحمله معه ثم ضربني بالحديد، ونقلت للمستشفى، وعولجت لمدة 15 يوما، ولدي تقارير تثبت بأن ما حدث لي يعتبر شروعا في القتل». وتشير المرأة إلى أنها أجبرت هي وأطفالها ووالدتها على ترك المنزل الذي تعود ملكيته لوالدتها بسبب الأمطار والسيول الأخيرة على ينبع، إذ لحقه الضرر وعاينته لجنة رسمية، وهو الأمر الذي تسبب في تنقلها في البحر برفقة أطفالها للحصول على مكان تستقر فيه بين المتنزهين. وأبانت المرأة أنها كانت تصرف في السنوات الأخيرة بعد ابتعادها عن زوجها من الضمان الاجتماعي مبلغ 950 ريالا في الشهر، مشددة على أنه لا يكفي لشراء حليب ومستلزمات الأطفال الأخرى «كيف يريدون مني أن أوفر لهم منزلا من هذا المبلغ البسيط، ووالدتي بعد أن خرجت من منزلها السابق استأجرت بيتا صغيرا لا يسعني أنا والأطفال الأربعة». وتعتبر المطلقة أن مضايقات والد أطفالها لها منعتها من البحث عن وظيفة لانشغالها طيلة الأربع سنوات الماضية بفك الارتباط منه وطلب الحماية من الجهات الأمنية. وأبانت أن طليقها الذي يصغرها بثلاث سنوات عاطل عن العمل، ولم تنجب منه سوى طفلين توأمين وباقي الأطفال من زوجها الأول الذي انفصلت عنه قبل سنوات. وذكرت أنها تقدمت للقسم النسائي في الجمعية الخيرية في ينبع لطلب المساعدة في رمضان، لكن الموظفة المسؤولة أفادتها أن عليها الحضور بعد العيد لتطلب احتياجاتها، ليتم رفعها لإدارة الجمعية، كما أنها تستغرب من تكاسل الجهات الرسمية في إبعاد طليقها عنها وتجاهلهم لنداءاتها المتكررة.