العيد فرصة مناسبة وسانحة لكافة أبناء العالم الإسلامي لإعادة التأمل والتفكير والتدبير ومحاولة محاسبة النفس والتذكير بأن الإنسان بإمكانه الثقة بنفسه وبالآخرين والقيام بالمبادرات المفيدة والتي تهدف إلى المصالح الجماعية، فالأمل هو الوحيد الذي يسعى إليه البشر ولولا هذا الأمل لما حصلنا على السعدادة، ولكن مطلوب منا الصبر والمثابرة والسعي بكل إخلاص وحسن نية والعالم الرياضي الذي يشهد الكثير من التفرقة ومافيها من الخلاقات والفرق المصطنعة من المفروض أن يكون المعنيون أكثر هدوءا واتزانا ووعيا، ولو جلس الكل في لحظة هدوء مع النفس بكل تأكيد سوف يصلون إلى نتائج إيجابية كونه ليس هناك ضرورة بشأن زيادة الأحمال أكثر مما تستحق، وكذلك لا يوجد هناك شيء أجمل ولا أكمل من عدم الانفعال ومحاولة كبح جماح النفس «الأمارة بالسوء» ونحن بأمس الحاجة إلى مثل هذه الإرشادات خاصة في زحمة المصالح، فقد تناسى الغالبية الأهداف التي من المفروض أن نسعى إليها بكل قوة، ولكن وفق معايير بحيث لا نخسر الآخرين من الأخوة والأصدقاء والمحبين وعدم إتاحة الفرصة للشيطان من تحقيق أهدافه السيئة. وعزم الأمور مطلوبة في مواجهة التحديات والرياضة أصبحت مدعاة للكثير من الأمراض وأصاب الناس المحبين لها والمبالغين في الأشياء بالكثير من الإحباط ومحاولة الإثارة وخلق الكثير من القلق والتوتر الزايد عن «حده». والعقلاء اللذين نصبوا أنفسهم أعضاء مجالس الإدارة والشرف أو الداعمين والفعالين حيث وضع البعض منهم أنفسهم بحكم تصرفاتهم الغير مناسبة والتي لا تتوافق مع مكانتهم وكانو سببا مباشرا في زيادة الفتيل حتى أصبح البسطاء في حالة ذهول ودهشة وعلى أصحاب الشأن محاولة إعادة التفكير في أسلوب تعاملاتهم. السباق المحموم: بعد أيام يعود الجري والركض في فعاليات دوري زين، وهناك حرص ومثابرة من الأندية التي حصدت النقاط قبل التوقف من زيادة «الغلة» وعدم التفريط في إثبات النصر، ومع العلم بأنهم أصبحوا في حالة تشبع من البطولات مثل الاتحاد والهلال والشباب ولكن هناك رغبة في المزيد وأما الأندية الأخرى والتي أصابها النحس وعدم التوفيق في إحراز البطولات منذ سنوات طويلة نتج عنها حالة خوف وقلق وصراع غير عادي من أجل كسب عامل الزمن وكل حاجة واردة ولكن بشرط الاستفادة من السلبيات السابقة والتعامل مع الواقع في المنافسة وتهيئة كل العوامل الفعالة بدون استعجال. وقد اضطرت بعض أندية الدرجة الممتازة إلى اتخاذ إجراءات طارئة في نطاق بعض المدربين مثل الأهلي، ونأمل أن تأخذ في الاعتبار كافة الأندية مستقبلا اختيار مدربين بمواصفات خاصة، وفي مجمل الأشياء بأن بعض المدربين يملكون قدرات فنية تدريبية عالية ولكن ليست لديهم القدرة في توصيل هذه المعلومات بطريقة مناسبة إلى النجوم والمدرب مثل المعلم يقدم جهد 30 في المائة والباقي 70 في المائة على مقدرة الآخرين فإذا استطاعوا أن يتفهموا ويطبقوا كل مايقوله بالحذافير فإنهم سوف يصلو إلى السليم وإذا حاولوا الاجتهاد فقد تكون هناك نتائج وخيمة والعبرة لمن اعتبر .. والله الموفق لقطة : «ليس الشديد بالصرعة إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب» صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم [email protected]