يشرع المواطن جميل أبو سليمان (56 عاما) في رحلة جديدة مع الشكاوى ضد مستشفى (تحتفظ «عكاظ» باسمه)، تسبب في إعاقته عن الحركة وخسارته مصدر دخله الإضافي، إذ امتهن كتابة المعاريض أمام جوازات العاصمة المقدسة، بعد تقاعده من عمله السابق الذي تفانى في أداء مهماته لأربعة وعشرين عاما. واتهم أبو سليمان المستشفى بالإهمال والتشخيص الخاطئ لحالته، حين أشرف عليها طبيب عظام، فيما كانت حالته تقتضي طبيبا متخصصا في المخ والأعصاب. وأوضح جميل أنه راجع المستشفى بعد سقوطه عند باب منزله وتعرضه لانزلاق غضروفي في عموده الفقري، فأدخل حينها إلى قسم الطوارئ، الذي حوله إلى عيادة العظام، مضيفا «بعد أشهر من المراجعات بحجة ارتباط الطبيب بمؤتمرات طبية واجتماعات خارج المملكة، قرر الطبيب إجراء العملية على عجل في الفقرتين التاسعة والعاشرة، واتضح لاحقا أن الانزلاق كان في الفقرات من الثانية وحتى السادسة». وزاد أبو سليمان أنه سلم الطبيب الذي أجرى له العملية نسخة من الأشعة المغناطيسية التي اضطر لعملها في وقت سابق في مستشفى آخر جراء تعطل جهاز الأشعة في المستشفى الذي يراجعه، والتي تؤكد حاجته إلى عملية جراحية في الفقرات العلوية، إلا أن طبيب العظام أكد أنه يحتاج فقط إلى عملية في الفقرة التاسعة. وخلص إلى أن المستشفى رفض استكمال جلسات العلاج الطبيعي له، بحجة تجاوزه العدد المسموح به من الجلسات، مشيرا إلى أن خطابا تسلمه من مركز الأمير سلطان في الرياض، يؤكد حاجته إلى جلسات علاج طبيعي لمدة شهر كامل، بناء على تقرير طبي أرسله إليهم، لكن ارتفاع تكاليف الجلسات هناك منعته من التوجه لمتابعة علاجه. وفي حين رفضت إدارة المستشفى التعليق على الأمر، أوضح ل «عكاظ» المتحدث الرسمي باسم الشؤون الصحية في مكةالمكرمة فايق حسين عدم تسلمهم شكوى المواطن، مستدركا أنه في حال تسليمها إلى إدارة المستشفى أو الشؤون الصحية، ستشكل لجنة طبية مؤقتة للنظر فيها وبحث أسبابها. وأكد فايق أنه في حال ثبوت خطأ طبي، فإن القضية ستحال إلى اللجنة الطبية الشرعية لبحث أسباب الخطأ، وفرض العقوبة اللازمة تجاه المتسبب.