دخلت الخدمات الإلكترونية وتقنية الرسائل القصيرة على خط الحياة الأسرية لتنهي علاقة زوجية برسالة من الزوج يطلب فيها من زوجته أن تتدبر أمرها، موضحا لها أنه سوف لن يعود إليها مرة أخرى بدعوى عدم قدرته على سداد إيجار الشقة المفروشة التي نزلوا فيها في الطائف غرب المملكة ، وعجزه أيضا عن توفير الحياة الكريمة لأسرته، مقررا الانسحاب من حياتها والتخلي عنها، حيث لا قدرة له على تكبد الديون ودخول السجن. هكذا روت أم أصيل حكايتها المحزنة مع زوجها، مضيفة في ألم بالغ: «منذ اليوم الذي خرج فيه زوجي ولم يعد إلى الشقة وأنا أهيم على وجهي متنقلة بين الأقارب والصديقات بعد أن تفضل مالك الشقة السماح لي في الخروج من الشقة دون المطالبة بحقه الشهري في إيجارها للمدة التي شغلتها برفقة زوجي العاطل عن العمل». وتستطرد في سرد معاناتها قائلة: منذ غيابه وخروجي من الشقة والأمواج تتقاذفني من كل ناحية، حتى إن الأقارب والصديقات اعتذروا عن استمرار استضافتي بعد عدة أسابيع قضيتها بينهم، حتى أمي رفضت استقبالي مع أطفالي لأنهم حسبما ترى أنهم سبب معاناتي. وتضيف أم أصيل قائلة: أسكن حاليا مع إحدى صديقاتي، ولا أعلم شيئا عن زوجي بعد رسالة الجوال التي أرسلها لي والتي قرر فيها الهرب وتركي للمجهول. فيما تروي أم فيصل التي تستضيف أم أصيل قائلة: «رغم صداقتنا لكن الأمر ليس بيدي بل بيد زوجي في استمرار استضافتها، فأم أصيل لديها ثلاثة أبناء لكن شقاوتهم لا تحتمل، ما دفع أزواجنا لمطالبتنا بالتخلي عنها، إضافة إلى أن بعضنا يعاني من ظروف مادية قاسية».