ألقيت بنظري إلى بعيد.. نظرت نظرة إلى الشمس في وقت الغروب.. فسألت نفسي سؤالاً.. هل يا ترى سوف تشرق الشمس مرة أخرى؟!! لكي أبحث عن السعادة والفرح وأبحث عن الابتسامة الصغيرة التي تفرغ ما في القلب؟! ثم ألقيت بنظري إلى الناس من حولي رأيتهم قد ولوا مدبرين في كل واحد منهم مع قرين وحبيبة بعد أن تركوني وحيده فريدة.. ماذا أفعل؟.. هل ألحق بهم؟! لا لقد فات الأوان وغربت الشمس.. فمتى ستشرق من جديد حتى أبحث عمن أشكو له همي وحزني؟! لأني لم أجد من يقف معي.. والجميع تخلى عني حتى أعز صديقاتي تركنني وحيدة تائهة تتقاذفني الأمواج. سألت نفسي.. لماذا أصبحت الدنيا سلعة رخيصة كل شيء فيها أصبح عبارة عن بضاعة تباع وتشترى وبثمن زهيد.. حتى الصداقة أصبحت سلعة رخيصة ثمنها التلاعب بمشاعر الآخرين.. ألهذا الحد أصبحنا نحتقرها.. ونضع لها شروطاً.. لو رجعنا إلى الوراء قليلاً «أي في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم» وبحثنا عن تلك الصداقة.. فهل كانت بهذا الشكل يا ترى؟! لا.. طبعاً.. إذاً متى تشرق الشمس وتعود الصداقة مرة أخرى وبمفهومها الحقيقي كما كانت سابقاً. أبعد هذا كله أبحث عن صديقة أخرى؟! لا.. لن أفعل فالمؤمن لا يلدغ من جحر مرتين! بل سأكمل مشوار الحياة بمفردي رافعة أكف الضراعة إلى خالقي ليتغمدني برحمته.