صيام الأطفال • يحرص ابني البالغ من العمر ثماني سنوات على صيام بعض الأيام، ولكنني كثيرا ما أمنعه؛ لأنه يشكو من ضعف شديد في وزنه، فبماذا تنصحونني؟ أم أيمن جدة أخصائي الأطفال في صحة جدة الدكتور نصرالدين الشريف يقول: هناك العديد من الأسر تسعى لتعويد أطفالها على الصيام، وهذا التوجه إيجابي يعلم الأطفال الكثير من المبادىء الروحانية في حكمة الصيام، ولكن من الناحية الطبية فأن خير نصيحة هو تعويد الأطفال على الصيام بالتدريج، ففي سن السابعة يمنع الطفل من الطعام والشراب لمدة ثلاث ساعات من العصر وحتى غروب الشمس ويتم ذلك مرتين في الأسبوع، وعند وصول الطفل سن التاسعة يمكن أن يصوم من الصباح وحتى آذان العصر ويكون ذلك يوما بعد يوم، وفي سن العاشرة يدرب الطفل على صيام ثلاثة أيام كل أسبوع صيام كامل حتى المغرب، وفي العام التالي يكون الطفل قادر على صيام الشهر الكريم. وينصح الشريف، بعدم تقديم أطباق كثيرة للطفل على مائدة الإفطار حتى لايصاب بالتخمة، وينتابه شعور بالكسل مع الاعتدال فى استهلاك السكريات المركزة، ويجب أن تحتوي وجبة الإفطار للطفل على نسبة عالية من الكربوهيدرات لتزويد جسم الطفل بالطاقة، وأيضا البروتينات؛ لأنها مهمة لبناء عضلات الطفل وتحمية من إصابة بوهن العضلات بعد طول فترة الصيام ويستحب استخدام الدهون غير المشبعة فى طعام الطفل، أما وجبة السحور، فهي مهمة ويجب أن تحتوي على البيض والفول والسلطة الخضراء، بالإضافة إلى ملعقتي عسل، مع ضرورة تناول الحليب. الساعة البيولوجية • لا أشكو من أي عارض طبي، إلا أنني في رمضان كثيرا ما أشكو من الصداع، وخصوصا في فترات النهار، فما سبب ذلك؟ خالد . غ جدة إخصائي الطب النفسي الدكتور محمد إعجاز براشا يقول: الصداع في رمضان هو عارض مؤقت يزول بتنظيم الساعة البيولوجية إذا لم تكن هناك أسباب عضوية أخرى، حيث تعمل الساعة البيولوجية على تنظيم العمليات الفيزيولوجية في الجسم، حين التعرض للتغيرات المفاجئة وتغير التوقيت حين الانتقال من مكان لآخر، وهي تتعلق بالظروف المحيطة بالإنسان وحالته العامة أيضا، وتؤثر بذلك على المزاج وسلوك الإنسان عند تعرضها للاضطراب الناجم عن اختلاف التوقيت، ومع مرور فترة زمنية ليست طويلة تتأقلم الساعة البيولوجية مع الوضع الجديد وخصوصا في رمضان وفقا لمؤشرات الساعه البيولوجية الجديدة، مع التأكيد أن المحافظة على آلية عمل الساعة البيولوجية التي تضبط العمليات الداخلية في الجسم تمنع حدوث الاضطرابات المختلفة التي تنعكس سلبا على الصحة وتؤدي لاضطرابات عديدة أثناء الليل والنهار، ولهذا تؤثر على الجسم والذهن، فلا تقلق من الصداع المؤقت الذي سرعان مايزول مع ضبط الساعة البيولوجية الرمضانية وبذلك يتحقق التوازن المفقود المطلوب لدى الصائمين.