رأى الأطباء أن الصداع الذي يعاني منه 75 في المائة من الصائمين في أول ثلاثة أيام من رمضان ناتج عن تقلب الساعة البيولوجية واتجاهها نحو مسار جديد من العمل، ويشكل عارضا مؤقتا يزول خلال أيام قصيرة. وأوضح استشاري المخ والأعصاب في مستشفى الملك فهد في جدة الدكتور سقاف السقاف، أن الصداع الذي يشكو منه الغالبية العظمى من الصائمين في رمضان هو عارض مؤقت يزول بتنظيم الساعة البيولوجية الجديدة دون وجود أسباب عضوية أخرى. وأضاف: «مع مرور فترة زمنية قصيرة تتأقلم الساعة البيولوجية مع الوضع الجديد وخصوصا في رمضان وفقا لمؤشرات الساعة البيولوجية الجديدة، مع التأكيد أن المحافظة على آلية عمل الساعة البيولوجية التي تضبط العمليات الداخلية في الجسم تمنع حدوث الاضطرابات المختلفة التي تنعكس سلبا على الصحة وتؤدي لاضطرابات عديدة أثناء الليل والنهار، ولهذا تؤثر على الجسم والذهن، فيجب عدم القلق من الصداع المؤقت الذي سرعان ما يزول مع ضبط الساعة البيولوجية الرمضانية وبذلك يتحقق التوازن المفقود المطلوب لدى الصائمين».. ويتفق استشاري القلب في مستشفى الملك فهد للقوات المسلحة في جدة الدكتور حسان شمسي باشا مع الرأي السابق ويقول: الصداع الشديد ربما يحدث الغثيان قبل الإفطار، وقد ينجم الصداع عن الضغوط النفسية والتوتر العصبي. ولتجنب حدوث الصداع في رمضان ينصح د.باشا بتخفيف القهوة والشاي والتدخين، وتجنب السهر الذي يساعد في حدوث الصداع والإعياء في نهار رمضان، وأخذ قسط كاف من النوم.