رمضان كما هو في زماننا صار موسم التجار، وموسم الاستهلاك المفرط للمواطن السعودي، هو أيضا موسم جني الصدقات، والتبرعات للجمعيات الخيرية السعودية، وغير السعودية، وفي الأخبار أن الرقابة المالية سوف تطبق على مصادر، ومصارف التبرعات التي تتلقاها الجمعيات الخيرية، عبر نظم مالية رقابية، ونقول عسى هذه الرقابة أن تقلل من كثير من العبث المنظور، لكن العبث غير المنظور هو تقييم بعض القائمين على هذه الجمعيات بتصنيف معين بناء عليه يحدد المستحق، وغير المستحق حسب رأي بعض المتشددين القابعين في الجمعيات، ومن يعتقدون أن هناك من الناس من يجب أن يترك ليجوع، ولا يحق لهم مستوى العيش الكريم لأنهم لا يسيرون بمذهبهم، واتجاههم الفقهي ناهيك عن أن يكونوا من غير ملة الإسلام. أنا أثق بكل رجال الجمعيات الخيرية من واقع الثقة التي أعطتهم إياها الجهات الرسمية، لكن تجاربنا في السنوات الماضية لم تشهد عملا متوازنا لهذه الجمعيات، فقد كانت لها اشتراطات شخصية في الناس الذين يتلقون المساعدات، من ما حرم فئات من الناس من الذين يدل مظهرهم على أنهم غير الملتزمين، والمفرطون، وغير الموثوق بتدينهم مع أن الله هو وحده من يعلم خفايا القلوب، هنا كان كثير من المتعففين، ومن سألوا المعونة محرومين من خدمات المساعدات التي هي حق الفقراء على الأغنياء مع أن بعضهم لديهم أسر ويحتاجون المساعدات الغذائية، وسداد الفواتير، وأقساط الديون. لنسمي الأشياء بمسمياتها فبعض المتشددين والمؤدلجين من مديري، ومديرات الجمعيات الخيرية يشترطون ولاء لطريقتهم للحصول على المعونات، ويطلبون شهادات بالنوايا من أئمة ومؤذنين بأن المستفيد من أهل الصلاح والخير، مع أن القاعدة هي أن المحتاج يعان على حياته حتى لو لم يكن مسلما، وهذه النقطة هي ما أضرت بمعونات الجمعيات الإسلامية، وأضر بالإسلام إزاء ما يفعله المبشرون، الذين يحرصون على غير المتدينين لأنهم يقنعونهم بدينهم، أما عندنا فالبعض ينفر من الدين حتى إخوانه المسلمين بحجة أنهم من فئة أو مذهب، وهو ما لا يتفق مع سماحة الإسلام. الحالة التي أتحدث عنها هي حالة رفض إعانة أسر بحجة عدم التزام راعيها، أو ابنها مع أن هناك ألف طريقة لإيصال حق الله في مال الجمعيات للفقراء المحتاجين، ومن لا يعرف قسوة الحاجة لا يلين قلبه لمحتاج. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز240 مسافة ثم الرسالة