لا أحسب مصلحة الزكاة والدخل بأهدافها مقتصرة على جمع الزكوات التجارية والنظامية، بل هي مسؤولة، مع مؤسسة النقد، وقطاع البنوك بشكل مباشر عن حركة مال الزكاة والصدقة، والكفارات من أين تأتي، وأين تصرف على مستحقيها خارج ما يخص حقوق الدولة؟، فمحاسبية حركة أموال الخير في جهات جمعها، وفي الجمعيات الخيرية شبه معدومة في ما نسمع، ونقرأ، ولذلك نشكو من أموال «ضالة» تجمع بالملايين وتذهب لطرق الإرهاب قد يكشف عن بعضها، ويضيع الكثير متسربا من بين الأصابع، أما الفقراء، والمعوزون فقد لا يرون شيئا من سخاء أموال الخير الضائعة في بلد ثري يفترض أن لا يجوع فيه أحد. نعم .. هناك رقابة من خلال البنوك على الأموال المشبوهة للفئات الضالة من الإرهابيين، والممولين في مجاريها الكبرى من بنوك ومؤسسات مالية، وتجارية لكنها غير مرئية في مصدرها الأصلي، فالأموال المجمعة عرض لمرض خفي هو الجهل لدى طبقة كبيرة من الناس بمصير صدقاتهم، وزكواتهم، وعدم معرفتهم بمسار تصريفها من خط جامع الصدقات الصغيرة، إلى أن تذهب في دعم الإرهاب الدولي. قد يتعرض كثير من الناس للمساءلة بدعم الإرهاب فقط لأنهم لم تصلهم الصورة واضحة حول الأساليب التي يجمع بها ممولو الإرهاب الصدقات، والزكوات بأساليب استرحام من أجل إطعام البائسين والفقراء، ورعاية الأيتام، وإطعام الجائعين، ومن هو منا الذي سيمتنع عن العطاء من أجل الأهداف النبيلة، أو عمل الخير، ومن هذا الباب المفتوح للخير لازال ممولو الإرهاب النشطون يحصلون على المال من البسطاء الذين لا يدرون حقيقة ما خلف مظهر الصلاح، والتقى، و لا يعون ما وراء الريال الواحد، أو الخمسة ريالات، وكيف تجمع منها الملايين لتستخدم في قتل أبرياء في إدارة مرتزقة، يعملون في قطاع أعمال كبير، كل فكره يتمحور حول الشر، واسمه الإرهاب، وغايته ليست تعزيز الدين، أو البراءة لله، بل خدمة قطاعات استخبارات في الصراع الدولي، ومصالح تخرج عن غاية الإسلام في نشر الدعوة، والتسامح وتنتهي بالإساءة لسمعة الدين، وأهله. التوعية، والرقابة المطلوبة تتم عبر حصر شامل وموحد لطالبي المعونات، مع وجود إشراف محاسبي قانوني على الجمعيات الخيرية من قبل مصلحة الزكاة والدخل لتقصي أماكن صرف الأموال بدقة، لو تحركنا بهذا الاتجاه المحاسبي الدقيق لما حرمنا الفقراء الحقيقيين، والمحتاجين مالا صرف في سبيل الله، ولما تسربت الأموال بين أيدي الموثقين إلى غير الموثوقين، ولوصل للفقير والمعوز الكثير مما يقيه ذل الحاجة. هل نسمع أن مصلحة الزكاة مدت صلاحياتها لمحاسبية أفضل للرقابة على زكوات القطاع الخاص، والأفراد. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 240 مسافة ثم الرسالة