أكد مصدر أمني مسؤول في محافظ حضرموت ل«عكاظ» أن المتهم عبدالله الجوير المطلوب للسلطتين السعودية واليمنية لا يزال طليقا، ولا تزال قوات الأمن تلاحقه. إلا أن موقع وزارة الدفاع اليمني نقل عن مصدر قضائي قوله إن النيابة الجزائية المتخصصة في محافظة حضرموت أحالت أمس 28 متهما من تنظيم القاعدة الإرهابي بينهم متهم مصري الجنسية يدعى إبراهيم محمد صالح البناء والسعودي عبدالله فراج محمد الجوير، وأن المتهم المصري كان يكني نفسه ب 11 كنية مختلفة. وأوضح المصدر بأن 21 من المتهمين المحالين إلى المحاكمة تم القبض عليهم خلال عام 2008م في محافظة حضرموت، موضحا بأنه سيجري محاكمة سبعة متهمين غيابيا كفارين من وجه العدالة. وأشار المصدر إلى أن أبرز الفارين من وجه العدالة (شاكر بن هامل وصالح بن علي جابر ومعتز بازياد) وجميعهم مشتركون في عصابة مسلحة للتخطيط لأعمال إرهابية وضرب منشآت اقتصادية وحيوية في محافظة حضرموت والتخطيط لاغتيال قيادات أمنية وأفراد من القوات المسلحة وحيازة أسلحة ومتفجرات بينها مدافع، قنابل، ورشاشات من طراز «بيكا». يذكر أن المطلوب السعودي فر من أحد المنازل في منطقة فوه إثر مهاجمة قوات الأمن لذلك المنزل مساء الخامس من يوليو الماضي، وأعلنت وزارة الداخلية في حينه وجوده في محافظة حضرموت. من جهة أخرى، أكد وكيل أول وزارة الداخلية قائد شرطة النجدة اللواء الركن محمد بن عبدالله القوسي إيقاف قائد فرع شرطة النجدة في محافظة أبين عن العمل وإحالته لإجراءات التحقيق لتقصيره في عمله. ونقل المركز الإعلامي الأمني عن القوسي قوله إن هذا القرار الذي اتخذته قيادة وزارة الداخلية جاء أعقاب استهدف مسلحين لأفراد دورية النجدة المرابطين في جولة القدس والتي أسفرت عن مصرع ثلاثة من أفراد الدورية. وأشار إلى أن هذا الاستهداف جاء نتيجة لقصور في أخذ الاحتياطات الأمنية اللازمة من قبل فرع شرطة النجدة في محافظة أبين، والوزارة ستتعامل بحزم مع القيادات الأمنية المقصرة في عملها وستحاسب كل المتهاونين في أداء واجباتهم. وكانت أجهزة الأمن اليمنية قد ألقت القبض على أربعة أشخاص يشتبه صلتهم بالهجوم الذي استهدف دورية الشرطة في محافظة أبين جنوب اليمن الخميس الماضي، مؤكدة بأنها لا تزال تلاحق آخرين. وفي محافظة الضالع، ألقت أجهزة الأمن القبض على متهم يشتبه في تورطه في الجريمة الانتحارية التي وصفت بالفاشلة واستهدفت إدارة أمن محافظة الضالع وأسفرت عن مقتل الانتحاري صالح أحمد هادي وإصابة تسعة من رجال الأمن الثلاثاء الماضي. وعلى الصعيد السياسي، انطلق أمس في قاعة المركز الثقاقي في صنعاء الحوار بين أحزاب اليمن بعد أكثر من عام من اتفاق فبراير العام الماضي بين الحزب الحاكم وأحزاب اللقاء المشترك المعارضة. وقد حضر الاجتماع نائب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي وشخصيات حزبية وحكومية.