حددت سلطات القضاء اليمني مطلع سبتمبر المقبل موعداً لعقد أولى جلسات محاكمة خلية تابعة لتنظيم القاعدة مكونة من 27 شخصاً بينهم السعودي عبدالله الجوير والمصري إبراهيم البنا أحد القيادات الإقليمية للتنظيم. وقالت مصادر قضائية أن النيابة المتخصصة بقضايا الإرهاب وأمن الدولة بحضرموت شرقي اليمن أستكملت تحقيقاتها مع أعضاء الخلية وأحالت ملفاتهم إلى المحكمة التي حددت مطلع سبتمبر لبدء محاكمتهم مع إنتهاء الإجازة القضائية التي تتزامن وإجازة عيد الفطر المبارك. وذكرت المصادر، الاحد 22أغسطس 2010، أن من بين أعضاء الخلية التي ضبط أفرادها ال27 في حضرموت السعودي عبدالله الجوير، المطلوب للسلطات الأمنية في المملكة واليمن على خلفية جرائم إرهابية أرتكبها في البلدين. ويواجه المتهمون من أعضاء القاعدة المعتقلين تهماً أبرزها تشكيل خلية تابعة للتنظيم في حضرموت كانت تخطط وتدبر لتنفيذ هجمات على منشآت نفطية واقتصادية وأمنية وعسكرية واستهداف شخصيات أمنية شبيهة بالعمليات التي أودت خلال أسبوع واحد، بحياة ثلاثة من مديري الأمن في محافظات لحج وحضرموت وأبين. وعلى صعيد آخر، قالت مصادر أمنية ان الحصيلة النهائية لمواجهات قوات من الجيش والشرطة اليمنية خلال يومي السبت والجمعة بمحافظة أبين أدت إلى مقتل 21 جنديا 4 من الجيش و 17 من أفراد الأمن و 8 مصابين بينهم 3 من عناصر القاعدة. وأكدت وزارة الداخلية مقتل 7 من عناصر تنظيم القاعدة بينهم 3 من الأجانب، لم تحدد هويتهم بدقة، في الكمين الذي أستهدف الجمعة، 20أغسطس، أفراد الأمن المركزي بمديرية لودر، والذي أدى إلى مواجهات لازالت مستمرة حتى اليوم بين القوات اليمنية ومسلحين تقول أنهم ينتمون للقاعدة. وذكرت الوزارة أن عملية تعقب واسعة تقوم بها الوحدات الأمنية في المحافظة للجناة من العناصر الإرهابية والخارجين عن القانون يشارك فيها أكثر من 30 طاقماً مسلحاً من الأمن العام والأمن المركزي وشرطة النجدة. وأوضحت أن عملية الملاحقة والتعقب تجري بوتائر عالية في مديرية لودر والمديريات المجاورة لها من أجل إلقاء القبض على العناصر الإجرامية والإرهابية. وأكدت أن جميع وحداتها الأمنية وضعت في حالة تأهب قصوى بهدف التشديد من حملة الملاحقة للعناصر الإرهابية، مع تعزيز لإجراءاتها الأمنية.