سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تكوين الجماعات لقتل المعاهدين إفساد وخيانة جلبت الأضرار على المسلمين شدد على ضرورة بيان الحقائق منعاً للالتباس .. د. الفوزان عضو هيئة كبار العلماء ل «عكاظ»:
أكد ل «عكاظ» عضو هيئة كبار العلماء واللجنة الدائمة للإفتاء الدكتور صالح بن فوزان الفوزان، أن قتل المستأمنين والذميين والمعاهدين إفساد في الأرض وخيانة وفوضى جلبت الأضرار على الإسلام والمسلمين، موضحا أن للجهاد الشرعي ضوابط وأحكاما وشروطا مدونة في كتب الفقه والحديث. وشدد الفوزان على أنه ينبغي أن يكون الجهاد بإشارة ولي أمر المسلمين ويكون تحت رايته، لافتا إلى أن توضيح الحقيقة في مفهوم الجهاد مهم جدا؛ لالتباس الحق بالباطل في هذا الوقت. وزاد الفوزان «الجهاد في سبيل الله هو الذي شرعه رسول الله صلى الله عليه وسلم بأمر الله تعالى وقاده بنفسه أو وكل فيه من يقود السرايا والجيوش»، مبينا أن «حمل السلاح وتكوين العصابات والجماعات للقتال خارج الضوابط الشرعية المقررة، إفساد وفوضى حرمها الله وحذر منها رسوله صلى الله عليه وسلم». وقال عضو هيئة كبار العلماء: إن الفاسدين يعتبرون أن كل قتل هو جهاد في سبيل الله، مفيدا أنه «ليس لأحد حمل السلاح وقتال أهل الذمة والمستأمنين؛ لأن هذا خيانة وسفك للدماء، فيهلك ناس ليس لهم ذنب وتخرب الأموال». وأضاف: هذا الفعل مخالف لأمر الله ورسوله الذي توعد أمثال هؤلاء بقوله: «من قتل معاهدا أو ذميا لم يرح رائحة الجنة وإن ريحها ليوجد من مسيرة سبعين سنة». وقال الفوزان: ليس كل كافر يحل قتله، فهناك معصومو الدماء بالعهد أو الذمة أو بأخذ الأمان، مشيرا إلى أن «مناديب الكفار ورسلهم كانوا يأتون إلى الرسول صلى الله عليه وسلم فيستقبلهم ويتحاور معهم ولم يقتلهم بل يتركهم يذهبون إلى دولهم وجماعاتهم حتى يرجعوا، فيأمنون ما داموا في بلاد المسلمين». وذكر عضو هيئة كبار العلماء أن الجهاد بهذه الصفات من خصال وشعب الإيمان، وهو ما يهدف لإعلاء كلمة الله، مشيرا إلى أن «الرسول صلى الله عليه وسلم شدد على ضرورة أن يكون القصد في ذلك ابتغاء وجه الله».