تواصل هطول الأمطار الغزيرة على منطقة عسير، لليوم الثالث على التوالي وأصبحت تهدد حياة المواطنين بالخطر، ففي حي حسام في خميس مشيط، خلفت الأمطار تجمعات مائية بعمق أكثر من خمسة أمتار في أرض مملوكة لمواطن من سكان الحي، وباتت تحاصر السكان الذين تعذر عليهم مغادرة منازلهم عموما. وشرعت فرق الدفاع المدني في شفط المياه الراكدة، بمشاركة البلدية التي سارعت بإرسال آليات الشفط إلى الموقع، واستمرت في سحب المياه لأكثر من ست ساعات متواصلة دون أن تنجز المهمة، ما دفع السكان المحاصرين داخل منازلهم إلى التذمر. وتوقع المواطن محمد سعيد الربيع، من سكان الحي حدوث كارثة مثل كارثة جدة، ما لم تتدخل الجهات المعنية، وقال: «المياه تحاصرنا من كل جانب، وتشكل خطرا على حياة وأرواح البشر، خصوصا وأن السيول نقلت كميات من الأتربة والطمي والحجارة، وغطت الطبقة الإسفلتية أمام المنازل المحاصرة»، وناشد الربيع، الجهات المسؤولة سرعة التصرف وإيجاد الحلول التي تنهي معاناة السكان. من جهته، أوضح ل «عكاظ» المواطن علي الغامدي، أنه يراجع منذ ربع قرن بلدية خميس مشيط لوضع حل لمشكلة يعاني منها وتتمثل في تصريف مياه الأمطار من أمام منزله، وقال: «لم تتخذ البلدية أي إجراء لحل المشكلة المزمنة، وأتكفل بشفط المياه على حسابي الخاص»، وأضاف: «حضرت آليات البلدية أمس، لفتح قناة لتصريف المياه من داخل الحي، إلا أنها خلفت كميات كبيرة من الأتربة والحجارة أمام منازل المواطنين الذين احتجوا على هذا التصرف، فيما وعد مسؤولو البلدية بتنظيف الشوارع وإزالة العوائق عنها بصفة عاجلة». يذكر أن السيول المصحوبة بالأتربة، تسببت في انسداد غرف المجاري التابعة للصرف الصحي في حي الموظفين في أبها وغمرت بعض السيارات في شوارع وطرقات الحي.