تسببت الصواعق الرعدية المصاحبة للأمطار في قطع التيار الكهربائي عن 18 قرية في أحد المسارحة و27 قرية في جنوب وشمال محافظة أبو عريش، ما أجبر الصائمين على الإفطار تحت ضوء الشموع والفوانيس. واحتجزت السيول المصاحبة للأمطار الغزيرة التي شهدتها منطقة جازان أمس الأول عددا من المواطنين، ومنعتهم من الإفطار في منازلهم جراء تحول الطرق المؤدية إلى منازلهم إلى مجار للسيول وتحول بعضها إلى برك للمياه. كما تسببت الرياح الشديدة المصاحبة للأمطار في حدوث تلفيات في عدد من البسطات الرمضانية في سوق الجربة الشعبي، وشهد الطريق الدولي الرابط بين محافظتي أبو عريش وأحد المسارحة انزلاق عدد من السيارات جراء تجمع مياه الأمطار في وسط الطريق. كما شهد الطريق الفرعي المؤدي إلى قرية القحمة جنوب محافظة أبو عريش انهيار أجزاء واسعة منه بسبب السيول التي تدفقت عليه. ودعت المديرية العامة للدفاع المدني في منطقة جازان المواطنين والمقيمين للابتعاد عن مكان مجاري السيول، وقال الملازم أول مصلح الغامدي المتحدث الإعلامي في المديرية، إن فرق إدارته في جاهزية تامة لتلقي أي بلاغات عن الحوادث المصاحبة لتلك الأمطار. لا تزال الأمطار تتواصل على منطقة عسير بكثافة، وفي حي حسام في خميس مشيط تجمعت كميات من المياه في أرض في الحي مملوكة لأحد المواطنين، وصل منسوبها إلى خمسة أمتار، واحتجزت السكان داخل المنازل دون أن يتمكنوا من الخروج، وحضر الدفاع المدني وقرر خطورة هذا الموقع ووجه بشفط المياه، وأرسلت البلدية آليات الشفط التي مكثت أكثر من ست ساعات ولم تزل إلا كميات قليلة من المياه، وقال المواطن محمد سعيد الربيع «نتوقع حدوث كارثة مثل كارثة جدة في حي حسام في الخميس، ونناشد الجهات المسؤولة بسرعة إيجاد الحلول، حيث إن المياه احتجزتنا في المنازل وتشكل خطرا على حياتنا وأرواحنا». من جانبه، قال المواطن علي الغامدي من سكان الحي «لي معاملة منذ ربع قرن في بلدية الخميس للمطالبة بتصريف الماء من أمام منزلي، ولم تتخذ البلدية أي إجراء، فأضطر إلى شفط الماء على حسابي الخاص».