الأختام لها تاريخ طويل، ومجيد، وهذا التاريخ مرتبط بخواتم الملوك والسلاطين التي تعني نفاذ القرار وصحة الورق، ومن ذلك التاريخ السحيق صارت الأوراق الحكومية المختومة لا نقاش عليها، ولم يكن من المتيسر قديما تقليد الختم الأصلي بسهولة كما هو الحال اليوم، لأن صنعه يدل على صاحبه وصانعه محدود، ولا زال بيننا من يصنعون الأختام بشكل شخصي ومن المعادن المختلفة، لكن التطور بأساليب الطباعة جاء «بايكليشيهات» للأختام حيث تصنع لكل الأعمال في الشركات والبنوك بحرف واحد وأسلوب مصنعي يسهل تكراره وتقليده. وكما كانت الأختام الحل القديم فهي المشكلة اليوم بسبب سهولة صنعها وتزويرها، أو وجودها بأيد غير أمينة تفتح من خلالها أبوابا لتجاوز النظام بتمرير قرارات صغيرة، ومن هذا رأينا في السنين القليلة الماضية كثرة الكشف عن عمليات تزوير الأوراق الرسمية والأختام، والتواقيع، وأحسب أنها مجرد نسخ مصورة، وهو الممكن، ولكني عرفت من خلال خبر لصحيفة عكاظ يوم الأحد الماضي أن الأختام المزورة بأيدي محلات الطباعة والتصوير، وهم من يصنع أختام الحكومة رغم الأوامر السامية المبلغة لكل الإدارات، والوزارات بقصر تصنيع أختام الدوائر الحكومية على مطابع الحكومة، وكما جاء في خبر عكاظ عن هيئة الرقابة والتحقيق أنها «شددت على ضرورة التقيد بما ورد في الأمر السامي رقم (352/م) المتضمن إلزام الجهات الحكومية بتصنيع الأختام الخاصة بها من قبل المعامل التابعة لها إن وجدت، أو الاستعانة بالمطابع الحكومية في وزارة المالية، وبرقية صاحب السمو الملكي وزير الداخلية بالنيابة رقم (35/20632/12ش) في 26/4/1423ه، المتضمنة ما توصلت إليه اللجنة المشكلة لدراسة وضع تنظيم رسمي لممتهني الختم الرسمي سيبقى بيننا ما بقي الورق متداولا بشكل عام، ولكن الحل قد يأتي من ضبط التعاملات الإليكترونية للمعاملات بحيث لا يجد من يضع ختما غير صحيح مقابلا لصحة معاملته في الدائرة التي تستعمل ضبطا إليكترونيا لعملها مع أني غير متفائل بزوال الختم، أو اعتباره شيئا من التاريخ السحيق في وقت قريب، وفعلا طورت تواقيع إليكترونية متنوعة كلها تتميز بصعوبة التزوير. الحل السريع الذي يمكن أن نقلل فيه من استخدام الختم للتوثيق هو (الطابع) وهو في الغالب ملصق ثابت من مادة معدنية رقيقة تلصق على الورق، ويكون صرفها معتمدا للموظفين الكبار وتحت مسؤوليتهم، وهذا الطابع المقصود تكون إمكانية تقليده محدودة مثل النقود، وبرقم، أو أرقام مسجلة، هذا الملصق قد يكون فيه بعض الحل إلى أن نعتمد الحل القوي وهو التعاملات الإليكترونية التي يقل في توقيعاتها العبث للحد الأدنى، وبضمانات، وضامنين معروفين. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 240 مسافة ثم الرسالة