أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبد الرحمن بن حمد العطية أن النتائج الإيجابية التي أسفرت عن جولة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز، والتي شملت كلا من جمهورية مصر العربية، الجمهورية العربية السورية، الجمهورية اللبنانية، والمملكة الأردنية الهاشمية، شكلت إنجازا مهما على طريق الجهود المخلصة التي تبذلها الرياض في سبيل تعزيز وترسيخ العلاقات العربية العربية. واعتبر العطية أن جولة خادم الحرمين الشريفين، صانع مبادرة السلام العربية، وخاصة زيارته التاريخية مع الرئيس بشار الأسد رئيس الجمهورية العربية السورية إلى بيروت، قد عززت، بل وأحيت الآمال العربية في مواجهة جميع التحديات، التي تواجه الأمة العربية، لا سيما في ما يتعلق بالشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، إضافة إلى الأوضاع في العراق، لبنان، وكل ما من شأنه تعزيز وحدة الصف والتضامن العربي. واعتبر أن كل ذلك يعبر عن سلامة المواقف والتوجهات الحكيمة للقيادة في المملكة بهدف مناصرة قضايا العرب والمسلمين. وخلص الأمين العام لمجلس التعاون إلى أن تحرك المملكة في هذه المرحلة بالذات، يفتح آفاقا جديدة استنادا على نهج التشاور والحوار والمصالحة انطلاقا من الرؤية الحكيمة والنظرة الثاقبة لخادم الحرمين الشريفين، وذلك لما يتمتع به من مكانة مرموقة ورؤى سديدة في معالجة قضايا الأمة العربية في ظل هذه التحديات الصعبة التي تواجه العالم العربي خاصة، وأنه كان دوما المبادر لتحقيق آمال وتطلعات الدول والشعوب العربية، وليس أدل على ذلك من أنه صانع مبادرة السلام العربية التي أطلقها في قمة بيروت العربية عام 2002م ، ومبادرة المصالحات العربية في القمة العربية الاقتصادية الأخيرة في دولة الكويت.