قرأت في مجلة «مكة» وهي مجلة دورية تصدرها إمارة منطقة مكةالمكرمة وقد وصلني عددها الأول وتضمن العديد من الأخبار والإنجازات والبشائر وكان منها معلومات عن مشروع نفق الكر الطائف الذي أطلق عليه مسمى «نفق الملك عبدالله» الذي يكلف تنفيذه ملياري ريال ويخترق النفق جبل الهدا من الكر حتى حي الخالدية في الطائف، عبر مسارين عريضين كل مسار منهما بثلاثة خطوط مريحة للسيارات، مضاءة بالمصابيح مجهزة بالتهوية وغرف الطوارئ، وفي حالة تنفيذ مشروع النفق فإنه سوف يختصر المدة الزمنية المطلوبة لقطع المسافة بين مدينة مكةالمكرمة ومحافظة الطائف إلى نصف المدة، أي من ساعة إلى ثلاثين دقيقة بالنسبة لمن يستخدم حاليا طريق الهدا، وإلى ثلث المدة بالنسبة لمن يستخدم حاليا طريق السيل! ومثل هذه المشاريع الحضارية رأيتها في العديد من الدول المتقدمة، ففي جبال الألب التي تطل على سويسرا وفرنسا وغيرها من الدول الغربية توجد طرق جبلية مفتوحة للسيارات بلا رسوم، وطرق أخرى تمر عبر الأنفاق للقطارات والسيارات برسوم، وما دام أن إحدى الشركات الوطنية قد أخضعت مشروع نفق الملك للدراسة فإن المرجو ألا تطول المدة وأن ينعقد العزم على المضي في إنشاء النفق ووضعه في الخدمة برسوم يمكن أن تكون في حدود خمسة إلى عشرة ريالات لمرور السيارة الواحدة من النفق في الاتجاه الواحد، ويمكن لمن لا يرغب في دفع رسوم للمرور استخدام الخط الحالي المتعرج عبر جبل الهدا من الكر أو من أعلاه طلوعا ونزولا، ويمكن تسويق بطاقات مدفوعة القيمة لاستخدام النفق دون الحاجة للتوقف في كل مرة لدفع الرسوم، وما ذكر مجرد اقتراحات لا يمكن لها أن تنجح ما لم يكن لدى الجهات المختصة إحصائيات بالعدد المتوقع من السيارات التي سوف تستخدم النفق سنويا والمشاهد أن أعدادها كبيرة جدا خلال شهور الصيف، كما أن الحركة بين الطائفومكةالمكرمةوجدة نشطة على مدار شهور العام، كما أنه ينبغي أن تكون التكاليف الفعلية لتنفيذ المشروع منسجمة مع الواقع لأنه كلما كانت التكاليف معقولة وفي محلها أمكن توفير ممولين للمشروع ونجاح عملية تغطية تكاليفه خلال عدة سنوات والاستفادة من الأرباح الناتجة عن استثماره وكل هذه الأمور لا شك أنها ستكون ضمن الدراسات الجارية على المشروع الذي نأمل ألا يطول انتظارنا له. وبالله التوفيق. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 162 مسافة ثم الرسالة