قبل بضعة أسابيع تناول وزير العدل الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى في بعض مرئياته حول الدعاوى الكيدية بعض إجراءات العدل من أجل توفير المصداقية لعملية التشارع ولحماية هيبة القضاء، وفي يوم الخميس الماضي أيضا تناول الشيخ القاضي بالمحكمة العامة هنا في جدة، حمد الرزين الدعاوى الكيدية تشخيصا ومرفقات بالأسباب، وقطعا لا بد أن لهذا الرجل الفاضل مرئيات حول دعاوى الكيد، بوصفه من بين قضاة يرون عن قرب بالمشاهدة والفحص والنظر والاستماع ما آل إليه بعض المتشارعين من كيد وخاصة النسوان. البعض منهن وهن بصراحة كثيرات وإلا لما انعكس ذلك بطي اهتمام القاضي يتقدمن بشكاوى لا أساس لها من الصحة ضد أزواجهن.. وبهذه أو تلك فالدعاوى الكيدية لن تتوقف إلا إذا وضعت وزارة العدل عقوبات رادعة، وبقدر كل إجراء مخالف في تقديم الدعوى الكيدية يفترض أن تكون هناك العقوبة الملائمة لها دفعا بالمال وعقوبات معنوية أخرى كالإيقاف. القاضي حمد الرزين يتناول الدعوى الكيدية بين الأزواج نموذجا يمس بعض قضايا الكيد، ولو سنت وزارة العدل إجراءات حمائية وعقوبات في حق المرأة التي تتقدم بدعوى غير صحيحة وهي تعرف مسبقا أنها غير صحيحة ضد الرجل الذي تعيش معه فقطعا سوف تحد الغرامة المالية الكثير من الدعاوى ولسوف تنقص أعداد المتشاكين، ولن يثبت أمام المحكمة إلا مدع رجلا أو امرأة هكذا سوف يصمد إذا عرف افتراضا ما هو آيل إليه وما هو راجع عليه. الدعاوى الكيدية هي من أعمال ممارسة الشغب الأخلاقي أمام القضاء، ولا يمكن تبريرها مطلقا، ولو قالت المرأة أحبه أو لا أحبه. نحن أمام محكمة ويجب أن يعرف كل طرف حدوده.. وعلى من تقع عليه مسؤولية الحماية لإجراءات التقاضي بما يتوافر من خلاله وإليه الهيبة والحصانة لعمل القضاء بدءا من قبول الدعوى والاستدعاء والمجيء الحضوري أمام القاضي أن يسن الإجراءات الحمائية التي تريح القاضي من الإنسان الفاضي، وكذلك أيضا توفر للمدعى عليه بعض الارتياح من توقيعه على ورقة الاستدعاء، ناهيك عن كون هذه الإجراءات سوف تريح المدعي من الإفراط أمام القاضي في سرديات تكتظ كيدا. وعلى أية حال فالكلام وبصراحة أمام القاضي لا يفترض أن يكون ببلاش، وهذه هي أول خطوات الدفع التي كما يحق للمدعى عليه التكلم من خلالها، فمن حق المحكمة أيضا أن تدفع عن نفسها كل دعي يعشق الباطل كذبا واكتذابا!. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 265 مسافة ثم الرسالة