ما الذي حدث بين ليلة وضحاها، تحول العميد أمام الوحدة الإماراتي إلى قوة ضاربة واستطاع نجومه أن يكسبوا الجولة من الشوط الأول بأربعة أهداف نظيفة، وكان من الممكن زيادة (الغلة) لولا الثقة المفرطة لدى خط الهجوم والذي أضاع الكثير من الفرص السهلة والتي كان من الممكن أن تسهل له مهمته في المراحل القادمة.. على كل حال إدارة المرزوقي والجهاز الفني أكثر سعادة بهذه (النشوة) الاتحادية والتي (يعولون) عليها الاستمرار لو ابتعد أعداء النجاح عن عدم التأثير على البيت الاتحادي، ولو سارت الأمور بهذا الشكل والعزيمة فإن الاتحاد سوف يكون له شأن وصولات وجولات في المسابقة الآسيوية وكذلك في مسابقة خادم الحرمين الشريفين، والصورة توحي بأن هناك استقرارا إلى (حد ما)، ولكن من المعلوم والمفهوم بأن الاتحاد لا يمكن (التنبؤ) له بأي شيء والشواهد كثيرة في هذا المجال.. ولكن الظاهر والواضح بأن النجوم (عاوزين يعملوا حاجة) لإرضاء جماهيرهم والخوف كل الخوف من (شياطين الإنس) والذين يملكون قدرات عجيبة في (التسلل) داخل عروق المؤثرين وعمل إحباط معنوي، ليس كرها للعميد ولكن عدم محبة في إدارته، والعملية أصبحت واضحة ومكشوفة بأن هناك عددا محدودا من نجوم العميد مثل محمد نور، أبو شروان، مبروك زايد، والشرميطي لهم الهيمنة القوية في تحديد مسار الفريق، وأما «زيايه» الجزائري رغم ما قدمه من نجاحات إلا أنه يظهر عليه الحرص على تقديم وتطوير نفسه من مباراة لأخرى. غول المنشطات من الملاحظ أن هناك هاجسا وخوفا وقلقا غير عادي لدى نجوم الأندية من التورط في غول المنشطات، خاصة أن اللجان المسؤولة عن هذا الجانب أصبحت متواجدة في التمارين في الملاعب وتعامل بطريقة وأسلوب (المفاجأة)، وقد يكون هناك ملاحظات بأن المعاملة بين الأندية (الكيل بمكيالين) مشكلة عويصة تعاني منها الأندية الخليجية وعلى الأندية المعنية أخذ الحيطة والحذر في هذا الجانب ومحاولة زيادة الوعي لدى كافة اللاعبين على مستوى جميع الألعاب، وعدم الاعتماد على آراء الأطباء داخل أنديتهم في أخذ بعض الوصفات الطبية التي قد يدفعون ثمنها في المستقبل، ولا أعتقد بأن النجم المنظم في حياته اليومية ومواعيد نومه وغذائه ويتقيد بمواعيد التمارين ويستفيد من نصائح المدربين سوف يكون عرضة لهذا الغول، وعدم الالتفات إلى بعض وسائل الإعلام المعروفة عنها الإثارة وعمل الإحباطات. ملاحظة: الكبرياء والغطرسة نفق مظلم للجاهلين.