أنهت سوق الأسهم السعودية تداولاتها أمس في آخر تداولات الأسبوع، على انخفاض طفيف، بمقدار ثماني نقاط متأثرة بضغط البيع الذي حدث على سهم «سابك» نتيجة مخاوف تستبق ظهور بيانات مهمة عن مخزونات النفط الأمريكية، بالإضافة إلى ترقب أسعار السلع في الولاياتالمتحدةالأمريكية باستثناء معدات النقل والمواصلات. وهبطت أسعار النفط إلى 77 دولارا قبيل صدور البيانات الرسمية وهو ما أدى أيضا إلى حدوث تراخ بإغلاقات الأسواق الأوربية مثل مؤشر داكس الألماني الذي أغلق منخفضا بمقدار 25 نقطة وبنسبة طفيفة جدا بلغت 0.42 في المائة. كذلك أغلق مؤشر فوتسي البريطاني منخفضا بانخفاض طفيف أيضا بمقدار 24 نقطة وأغلق عند مستوى 5341 نقطة. ويعتبر إغلاق المؤشر العام عند نقطة 6267 نقطة، جيدا بالرغم من الإغلاق السلبي وقيم السيولة التي تتأرجح دون 3 مليارات ريال . وجاء الانخفاض على خلفية كثافة الكميات المباعة أمام كميات الشراء التي لم تستطع التغلب على قوى البيع وخاصة على قطاع البتروكيماويات وربما يعود ذلك إلى الأسباب التي ذكرناها آنفا. لكن مع ذلك يظل الوضع جيدا طالما أن المؤشر أغلق فوق مستويات 6267 نقطة ولم تتجاوز قوى البيع القيم التي تدل على أن السوق مقبل على تصحيح قوي. ومع انخفاض سهم سابك وبعض الأسهم القيادية مازال النشاط يدب بصورة ملحوظة بسهم الكهرباء والذي استطاع العودة إلى قرب أعلى أسعاره التي حققها بتداولات يوم أمس الأول الثلاثاء، حيث أغلق السهم عند سعر 14.05 ريال كأعلى سعر يحققه السهم خلال أكثر من سنتين. ومازالت الشركات الخفيفة والمتوسطة تجذب السيولة إليها وتحقق مكاسب متتالية، فسهم فيبكو الذي لم يحقق ارتفاعات تذكر خلال الفترات الماضية عاد إليه النشاط بعدما حقق أعلى نسبة ارتفاع في السوق حينما أغلق مرتفعا بنسبة 6.15 في المائة تلاه سهم الأبحاث والنشر مواصلا ارتفاعاته السابقة ومغلقا بنسبة ارتفاع قدرها 5.16 في المائة. مما سبق يمكن القول إن المؤشر العام سيكون عرضة لتذبذبات حادة لتداولات يوم السبت، حيث يتوقع أن يفتتح السوق منخفضا وذلك من أجل اختبار نقاط دعم من أهمها نقطة دعم أولي عند 6251 تليها نقطة دعم 6238 نقطة والاعتقاد أن المؤشر لن يكتفي بتلك النقاط وقد نرى تراجعا له إلى مستويات 6145 نقطة خلال الأسبوع المقبل. وخاصة إذا لم يستطع تجاوز مقاومة 6290 نقطة ، أما في حالة الاختراق والعودة مجددا لنقطة 6303 فإن نقطة المقاومة التالية والتي يمكن أن تكون مجالا لتراخي المؤشر فهي عند نقطة 6317 نقطة. وعلى أي حال فإنه في ظل هلهلة مسار سهم «سابك» والتشبع في ارتفاع سهم «الكهرباء» على الأجل القريب فالمتوقع هو حدوث الضغط المسبب على الأسهم القيادية مما ينعكس سلبيا على أداء المؤشر العام كما أشرنا إليه.