أنهى مؤشر سوق الأسهم السعودية تداولاته أمس على ارتفاع جيد تخطى به حاجز مقاومة 6261 نقطة، والتي شكلت عقبة أمام مساره في بداية التداولات وحتى منتصف الجلسة، الأمر الذي أدى إلى تناقص المكاسب وتقليص الارتفاع من مستويات بلغت حينذاك 40 نقطة تقريبا، هوى منها إلى ثمان نقاط تقريبا لكن الأمر سرعان ما عاد إلى الإيجابية. ومع نهاية التداولات أقفل المؤشر مرتفعا 57 نقطة، معطيا إشارة قوية لمواصلة مساره الصاعد نحو المقاومة السابقة الواقعة عند 6477 نقطة. وجاء الارتفاع بدعم أساسي من قطاعات البتروكيماويات والطاقة والمرافق ساعدها قطاعات أخرى مثل الاستثمار الصناعي والإعلام والنشر والأسمنت الذي واصل للجسلة الثالثة على التوالي في تسجيل ارتفاعات أخرى، مضيفا نقاطا جديدة ليدعم بها مكاسبه التي حققها خلال الجلسات الماضية، حيث استمر سهم أسمنت اليمامة في مواصلة مكاسبه، فيما عاد سهم أسمنت العربية إلى ارتفاع بنسبة جيدة وصلت إلى 2.5 في المائة، وحافظ سهم الكهرباء على الإغلاق الإيجابي القريب من أعلى سعر حققه خلال الجلسة، والتي وصل فيها إلى 14.1 كأعلى سعر يحققه السهم منذ أواخر أبريل (نيسان) 2008، حيث أغلق عند سعر 13.95 ريال. ومع تزايد النشاط في الأسهم التي ظلت راكدة لفترة طويلة في ما مضى، لوحظ هدوء المسار وتحول السيولة إلى هذه الأسهم من الأسهم القيادية الرئيسة مثل سابك والراجحي والاتصالات السعودية وموبايلي، حيث لم تكن نشطة بالقدر الكافي رغم إغلاقها الأخضر. وكانت المكاسب القوية قد تحققت من أسهم الأبحاث والنشر الذي أقفل مرتفعا 4.63 في المائة وكذلك سهم شاكر الذي حقق أفضل المكاسب المرتفعة حيث أقفل مرتفعا بنسبة 7.41 في المائة، فيما أقفل سهم التصنيع الوطنية بارتفاع قوي أيضا بلغت نسبته 6.7 في المائة، بالإضافة إلى أسهم أخرى حققت ارتفاعات جيدة مثل المواساة الذي حقق نسبة ارتفاع بلغت خمسة في المائة. فنيا يتوقع أن تكون تداولات اليوم الاربعاء استمرارا لإيجابية الأداء الذي حققه مؤشر السوق لهذا الأسبوع، خصوصا بعدما أسس المؤشر لدعم جيد لتداولات هذا الأسبوع والأسبوع المقبل عند نقطة 6219 نقطة، تسبقها نقطة دعم أولية ومعمة عند 6241 نقطة، فيما ستكون نقطة 6303 نقطة مقاومة أولى للسوق يتوقع أن يهدأ معها ارتفاع المؤشر لإعادة اختبار الدعوم خصوصا 6261 نقطة وكذلك 6275 نقطة. وقد تتسبب سابك في مثل هذه التهدئة خصوصا إذا ما واصلت ارتفاعها إلى سعر 89 ريالا، الأمر الذي قد يواجه معه بقوى بيع للضغط على السهم والمؤشر معها، ومن أجل تأسيس دعم جيد عند 87.5 ريال، حيث إن انخفاض سعر السهم إلى هذه المستويات لا يعني انتهاء المسار الصاعد لها والمقدر له الوصول مبدئيا إلى 94 ريالا.