عاد مؤشر سوق الأسهم أمس للارتفاع بعد يوم من الانخفاض الطفيف حيث أقفل مرتفعا ب 47 نقطة عند مستوى 6217 نقطة، ولم يستطع البقاء عند نقطة مقاومة 6240 نقطة حينما بلغها المؤشر بدعم جيد من أسهم سامبا والإنماء وإعمار وزين وأسمنت اليمامة واسمنت العربية، التي تراوح معدل ارتفاعاتها ما بين 3 4 في المائة. وقد لوحظ أن السيولة تحركت بشكل فعال نحو قطاعات الاسمنت والمصارف والزراعة والصناعات الغذائية فيما تم تحييد قطاع البتروكيماويات وانصراف السيولة عنه. وبالرغم من الإغلاق الإيجابي إلا أن ضغط البيع أواخر لحظات تداولات الأمس، أحدث ضغطا مصحوبا برغبة في استمرار روح المضاربة وعدم إبقاء الأسعار مستقرة لاختفاء المحفزات الإيجابية من جهة وبقاء حالة عدم التيقن من أداء الاقتصاد العالمي، من جهة أخرى حيث أصبح سوق الأسهم السعودي يواكب تحركات الأسواق العالمية والتي تتشكل وفقا لتوقعات وتصريحات المحللين الاقتصاديين والمسؤولين في المصارف المركزية وغيرها . كذلك ارتفعت قيم السيولة المتداولة عن الأيام السابقة وسجلت ارتفاعا طفيفا حيث بلغت 2.768.950.795.50 ريالا وصاحبه ارتفاع طفيف أيضا في عدد الأسهم المتداولة بلغ 129.280.853 سهما وبلغ عدد أسهم الشركات المرتفعة 62 سهما فيما انخفضت أسهم 58 شركة مع بقاء أسهم 22 شركة دون تغيير . كذلك استمر قطاع الاسمنت في تسجيل ارتفاع تال بنسبة 1.08 في المائة، فيما عاد قطاع المصارف إلى الارتفاع مجددا بنسبة بلغت 2 في المائة مدعوما بارتفاع سهم سامبا بنسبة 4.27 في المائة وأسهم أخرى في نفس القطاع ومنها سهم الراجحي الذي ارتفع بنسبة 1.97 في المائة كسهم قيادي مهم. ويعتبر ارتفاع قطاعات المصارف والاسمنت توجها سلوكيا جديدا في الموجة الصاعدة التي بدأت من مستويات 6020 نقطة حيث تستهدف الوصول لنقطة 6420 وربما تتجاوزها لتسجل مقاومة جديدة تتراوح ما بين 6550 إلى 6665 نقطة لكن هذا الوضع مشروط بتجاوز المقاومة السابقة الواقعة عند 6477 نقطة وعدم الإغلاق دون مستويات 6270 نقطة . ويتوقع كما ذكرنا في معرض حليلنا الجمعة الماضي انتعاشا ملحوظا للأسهم الخفيفة والمتوسط وبسلوك يختلف جذريا عن السلوكيات السابقة إذ يتركز الأسلوب الحالي على نهج الارتفاع السريع وتحقيق المكاسب السريعة مما يعني أن السيولة الانتهازية هي التي ستسود مسار هذه الموجة. ومما سبق نتوقع أن تكون تعاملات اليوم محفوفة بمخاطر جني الأرباح والضغط مجددا على المؤشر بواسطة سهم سابك وبعض أسهم قطاع المصارف التي ارتفعت لكنه في نفس الوقت يتوقع أن نشهد أيضا اعتلاء قمة الأمس الواقعة عند 6240 نقطة وتخطيها إلى مقاومة شرسة عند 6268 نقطة، وهذه النقطة يمكن أن تكون نقطة تهاوي المؤشر لاختبار الدعم الأول الواقع عند 6170 نقطة وإذا لم ينجح بالبقاء عند هذا المستوى فإن الدعم الآخر سيكون عند 6133 وهو يعتبر أيضا نقطة إيقاف خسارة للمضارب اليومي والأسبوعي حيث يمكن أن يؤدي كسر هذا المستوى للوصول لنقطة 6087 نقطة.