تكتسب جولة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، التي تشمل أربع دول عربية، أهمية قصوى من حيث الدور الذي تنهض به في ترسيخ وحدة الصف العربي في زمن لا يحتاج فيه العرب إلى شيء كما يحتاجون إلى العمل على تلافي عوامل الفرقة ومناقشة قضايا الخلاف وبناء جبهة واحدة يمكن لها أن تساعد على تجاوز المنطقة كثيرا من الأزمات التي تعيشها والتي نشأت بفعل الخلافات العربية وتكرست حينما عملت بعض الجهات على استثمار هذه الخلافات لتعميق الفجوة بين الدول العربية، مما أدى إلى ضعف الموقف العربي وأثر في كافة المشاريع النهضوية التي يطمح المواطن العربي إلى تحقيقها. جولة خادم الحرمين الشريفين تجيء في ظرف تاريخي دقيق، لكي تؤسس لمشروع عربي دقيق يسعى إلى تعزيز المصالحة العربية التي دعا إليها خادم الحرمين الشريفين في قمة الكويت وتمكنت من تحقيق رأب الصدع العربي وتقريب وجهات النظر العربية، وتجيء جولته الميمونة لكي تعزز جهود المصالحة وتمنح الصف العربي مزيدا من التماسك والدعم من أجل اتخاذ موقف عربي موحد من القضايا كافة في المنطقة. ويتأسس الدور السعودي في دعم المصالحة العربية على ما للمملكة من ثقل سياسي تتسم اتجاهات العمل فيه بالعقلانية والتوازن وعلى ما يحظى به الملك عبد الله من حكمة أكسبته احترام العرب جميعا وتقدير العالم أجمع، وجعلت من سياسته أنموذجا للعمل من أجل تحقيق الخير والسلام للعرب وللبشرية جمعاء. للتواصل ارسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي تبدأ بالرمز 212 مسافة ثم الرسالة