كانت زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز والرئيس السوري بشار الأسد لبيروت حدثا استثنائيا لما تحمله تلك الزيارة المشتركة من دلالة لا يمكن تقدير مضامينها العميقة، إلا بأخذها في سياق الحراك السياسي وتطور العلاقات بين سورية ولبنان إضافة لما تشهده الساحة اللبنانية من تقارب وتفاهم بين قياداتها السياسية، وما بات يؤمن به اللبنانيون جميعا من ضرورة نبذ الخلافات وتغليب المصلحة الوطنية وعدم السماح لأي قوة خارجية بالتدخل في الشأن اللبناني ومحاولة الدس بين أبناء الوطن الواحد بهدف تحقيق مصالح لا تمت لمصالح الوطن وأبنائه بصلة. كانت الزيارة الاستثنائية التي قام بها الزعيمان العربيان لبيروت تتويجا للتقارب والتفاهم بين البلدين العربيين الشقيقين سورية ولبنان كما كانت تتويجا لجهود المملكة في تحقيق المصالحة بين البلدين العربيين ودعمها بكل ما يمكن أن يعود بالنفع والخير على الشعبين السوري واللبناني اللذين برهنا على حرصهما على تقديم المصلحة الوطنية على أي حسابات يمكن لها أن تؤثر على العلاقات بين البلدين أو تمس أمنهما. لقد كشفت الزيارة الميمونة التي قام بها خادم الحرمين الشريفين يرافقه فيها الرئيس السوري حافظ الأسد عما يمثله خادم الحرمين الشريفين من قيمة سياسية عظيمة مكنته من أن ينهض بدور عظيم مكن البلدين من تجاوز أي خلافات بينهما، وهو دور يستند إلى البعد الإسلامي والعربي والإنساني للسياسة التي تنتهجها المملكة بقيادة الملك المفدى وتستهدف تحقيق ما فيه توحيد لصف العالم العربي وتمكين له من تجاوز أي خلافات يمكن لها أن تؤثر على قوته ومقدرته على مواجهة التحديات المختلفة. للتواصل ارسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو الرقم 737701 زين تبدأ بالرمز 212 مسافة ثم الرسالة