من منطلق الدور الريادي الذي تلعبه الرياض في احتواء الأشقاء وتقريب وجهات النظر بينهم، حمل خادم الحرمين الشريفين برؤيته الثاقبة على عاتقه مهمة صياغة التقارب وطرح الحلول الممكنة وتداول وجهات النظر بين جميع الأطراف، إيمانا منه بأن المرحلة المقبلة لا تحتمل مزيدا من الفرقة والشتات، وأن قوة الأمة في وحدتها، وفناءها في فرقتها. ولهذا جاءت جولة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز العربية في سياق الجهود الدبلوماسية المستمرة التي يقودها لتنسيق المواقف، والتشاور مع زعماء المنطقة باتجاه تبني موقف موحد يلجم الأصوات التي تسعى لزرع جذور الفتنة واستغلال الشقاق لإضعاف الموقف العربي أمام الملفات المفتوحة التي ما زالت معلقة الحلول، وفي مقدمتها ملف السلام العربي الإسرائيلي. والمتابع للمشهد العربي يدرك أن إعادة اللحمة، وتكريس المصالحة، ورأب الصدع، وطي صفحات الخلاف، وقطع الطريق على المتربصين؛ سياسة حكيمة ينتهجها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز، وفق رؤية استراتيجية ترسم مستقبلا أكثر إشراقا لمواجهة التحديات التي تعصف بوحدة الشعوب. وكلما شعر أن القلق يتزايد والمخاوف تهدد السلم العربي وقضايا الأمة تحدق بها الأخطار، أخذ على عاتقه مهمة تنشيط الحراك العربي، واتخاذ خطوات وقائية؛ من أجل نزع فتيل الأزمة قبل أن تخرج الأمور عن السيطرة، وقبل وصول الأمور إلى المراحل الحرجة. ولذلك كانت جولة الملك عبد الله بن عبد العزيز، هي جولة التشاور وتبادل وجهات النظر بين ومع أشقائه العرب، كانت القاهرة هي وجهته الأولى، لينتقل بعد ذلك إلى دمشق، ومنها إلى بيروت، ويختتم جولة لم الشمل وتوحيد المواقف، وصناعة مستقبل السلام، ومواجهة التحديات الإقليمية التي تواجه العالم والشعوب العربية، في محطة عمان، في إطار التشاور المستمر وتوطيد العلاقات الأخوية، والحرص على تحقيق الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط. للتواصل ارسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز تبد أ بالرمز 212 مسافة ثم الرسالة