في عالم متغير ومتبدل.. تتغير وتتبدل معه كل الأفكار والرؤى والاتجاهات والتوجهات أيضا.. كان لزاما أن يكون هناك لغة جديدة وخطاب جديد ليس على المستوى الإعلامي والسياسي والثقافي فقط.. ولكن على مستوى الخطاب الديني أيضا.. ولأن منبر الجمعة يشكل أمرا هاما وأساسيا في حياة المجتمع والأمة.. ولأنه يملك هذا التأثير القوي في الناس.. كان لزاما أن تتغير لغة الخطاب في منبر الجمعة، وكان لزاما أن يكون هناك توجه مختلف نحو القضايا التي تشغل بال المجتمع والأمة، وهي القضايا التي تمس الحاضر والمستقبل من خلال الدعوة إلى الاعتدال والتسامح وجعل المسائل الكبرى هي الشغل الشاغل للخطاب الديني المعتدل الذي لاينشغل كثيرا بالفتاوى التي لاتخدم الصالح العام ولاتساهم في خلق حالة اجتماعية منسجمة ومتناغمة مع اتجاه الدولة نحو التحديث، وصياغة مجتمع المعرفة.. وهو ما يتجلى في قيادة رجل البناء والإصلاح والتنمية الملك عبد الله بن عبد العزيز الذي أسس للغة جديدة ومختلفة عبر الحوار الوطني.. وحوار أتباع الديانات وكذلك الاتجاه نحو بناء الجامعات الجديدة. إن لغة الخطاب.. تتبدل وتتغير وفق التحول الذي يعيشه العالم، ونحن جزء هام في هذا العالم، ومن هنا ومن موقع المملكة الروحي والإسلامي والحضاري ينبغي أن يكون هناك خطاب يتسم بالانفتاح عبر منابر الجمعة دون الوقوع في اللغة السائدة والأفكار التقليدية.. ومعالجة القضايا التي لم يعد لها مكان في هموم الناس وانشغالاتهم. وذلك عبر خطاب ديني وإعلامي يرتكز على الحوار والتسامح من أجل تماسك المجتمع والوطن لاتكريس خطاب التكفير والإقصاء. للتواصل ارسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز تبد أ بالرمز 212 مسافة ثم الرسالة