تبدلت أمس الأول رحلة دولان بخيت الخمعلي (35 عاما)، الذي يعاني إعاقة حركية في أطرافه السفلية، في البحث عن علاج خارج المملكة، إلى رحلة لاستعادة جواز سفره والأموال التي ادخرها للعلاج، إضافة إلى جهازي كمبيوتر محمول. وأوضح مرافق المعوق محمد حمود الخمعلي (27 عاما) أنه اصطحب دولان من محافظة تيماء (275 كلم شرقي تبوك) حيث يقطنان، في طريقهما إلى الأردن لمواصلة علاجه، مشيرا إلى أنهما توقفا في فندق وسط تبوك للراحة قبل مواصلة رحلتهما. وبين محمد أنه أنزل أغراضهما الشخصية إلى السيارة صبيحة اليوم التالي، والتي تحوي جهازي حاسب آلي محمول، جوازي سفر، تقارير طبية، ومبلغ 10 آلاف ريال، وأقفل السيارة قبل صعوده إلى الفندق لإحضار رفيقه المعوق كون الأخير عاجزا عن الحركة. واستطرد: «بالرغم من أن الفندق مقابل للبوابة الرئيسة لأجهزة حكومية ولم يمض على صعودي ونزولي سوى دقائق، إلا أني فوجئت عند وصولي إلى سيارتي بتهشيم زجاجها، وسرقة ما في داخلها من أغراض». وبين محمد أن رفيقه دولان بات يعاني حالة نفسية عصيبة على مدى اليومين الماضيين، جراء ضياع ماله الذي ادخره للعلاج، وخشيته من ضياع فرصته وأمله في العلاج، إضافة إلى التقارير الطبية التي يحتاج إلى وقت طويل لاستخراج نسخة منها. وعاد دولان للحديث عن معاناته مؤكدا أنه حاول أكثر من مرة مخاطبة مدينة الملك فهد الطبية لبحث علاجه، إلا أنه لم يتلقى ردا، ما دفعه إلى البحث عن مكان آخر للعلاج، قبل أن يستولي اللصوص على أمواله وجواز سفره. وخلص دولان إلى أنه سيبدأ في عمل تحاليل طبية وكشوفات بديلة، فيما سيشرع ورفيقه في رحلة أخرى مع الاستجوابات والمراجعات، توطئة لاستصدار جواز سفر بديل، مضيفا: «ربما أن معاناتي ستخف إذا ما قبضت السلطات الأمنية على الجناة، أو قرر اللصوص إعادة جواز السفر والتقارير الطبية». من جهته، أكد المتحدث الإعلامي في شرطة منطقة تبوك بالإنابة النقيب محمد سعود العنزي تسلم قسم شرطة العزيزية بلاغ السرقة، وباشرت الدوريات الأمنية معاينة الموقع ورفع البصمات، لافتا إلى أن التحقيقات لا تزال جارية للبحث عن الجناة.