استمرت موجة التفجيرات الانتحارية في الباكستان، حيث قتل 20 شخصا وجرح 20 آخرون على الأقل، بانفجار وقع أمس في سوق مزدحمة بالمتسوقين في منطقة خيبر (شمال غربي باكستان). وأفادت مصادر أمنية باكستانية أن انفجارا وقع في بازار الجمعة في منطقة تيرا فالي في خيبر، ما أدى إلى مقتل 20 شخصا وجرح 20 آخرين. ولفتت إلى أن الجرحى نقلوا على الفور إلى المستشفيات في بيشاور، وأنه وفقا لشهود، فإن الهجوم هو انتحاري لكن ذلك لم يؤكده أي من المسؤولين. وذكرت أن الانفجار وقع عند ازدحام السوق بالزبائن، وقد وصلت القوى الأمنية إلى المكان. يذكر أن انفجارا قويا كان قد وقع أمس الأول في منطقة خيبر القبلية، تسبب في تدمير مسجد، ولم ترد معلومات عن وقوع ضحايا. يشار إلى أن القوات الباكستانية تقوم بسلسلة من العمليات العسكرية ضد المسلحين في بعض المناطق من الإقليم الشمالي الغربي، أسفرت حتى الآن عن اعتقال عدد كبير منهم ومقتل عدد آخر. إلى ذلك أحرق مسلحون مجهولون أربعة صهاريج إمدادات تابعة لقوات حلف شمال الأطلسي في مدينة كيتا عاصمة إقليم بلوشستان في باكستان. وذكرت وسائل الإعلام الباكستانية أن الصهاريج كانت متوجهة إلى أفغانستان من كراتشي وتحمل الوقود وغيره من الإمدادات اللوجستية. وقد هاجم مجهولون الصهاريج بالأسلحة ما أدى إلى تصاعد ألسنة النيران منها. يذكر أن الهجمات على الشاحنات التي تحمل إمدادات للقوات الأمريكية وقوات حلف الأطلسي غالبا ما تتكرر في باكستان. من جهة أخرى، اعتبر الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري أن مصير الشعبين الهندي والباكستاني والتطور في المنطقة كلها يعتمدان على علاقات الصداقة والتعاون وحسن الجيرة بين البلدين، فيما شدد وزير الخارجية الهندي إس. إم. كريشنا على التزام بلاده بذل الجهد لبناء علاقة سلمية مع باكستان. ونقلت وكالة الأنباء الباكستانية (أيه. بي. بي) عن زرداري قوله خلال لقائه كريشنا والوفد المرافق في إسلام آباد، إن «مسؤولية كبيرة تقع على عاتق الهند وباكستان من أجل تواصل الحوار وتوجيه بلدينا من مسار الصراع إلى التعاون لصلح المنطقة وشعب البلدين». وأشار إلى أن استئناف الحوار المركب سيساعد على استرجاع الثقة في العلاقات بين البلدين وحل كل المسائل العالقة، بينها قضية إقليم جامو وكشمير المتنازع عليه بين الهند وباكستان، المياه، الإرهاب، ومسائل أخرى تعيق التعاون الثنائي. وعن مكافحة باكستان للتطرف، قال زرداري إن «الإرهاب» هو عدو مشترك، وباكستان تقف ضد التمرد والإرهاب بكل أنواعهما وفي أي مكان، مضيفا أن على الحكومتين الباكستانية والهندية العمل بشكل حثيث أكثر لإبعاد هذا التهديد. وشدد على مسألة تشارك المعلومات والاستخبارات في الوقت المحدد بين البلدين لمنع أي حوادث «إرهابية» وعنيفة وضمان أن « لا تؤثر الحوادث الإرهابية على علاقات البلدين مستقبلا».