أمطر مقيمان عربيان بائعا في مركز متخصص في تسويق الهواتف النقالة، بعشرات الأسئلة عن نوعية السلع وأسعارها وجودتها قبل أن يحدد أحدهما جهازا بعينه لشرائه وسدد مبلغ خمسمائة ريال مقابل السلعة، لكن البائع الذكي اكتشف أن العملة مزيفة وطلب من المشتري ورفيقه رد السلعة، لكن الأول أخرج سكينا من وسط ثيابه ملوحا بها قبل أن يسدد طعنة إلى البائع قبل أن يتوارى في أزقة الحي الشعبي الشهير. تمكن المارة من التحفظ على المقيم العربي الآخر ومنعوه من اللحاق برفيقه المختفي الذي سقط سريعا في يد الأجهزة الأمنية بعد لحظات من فراره. الواقعة التي شهدت فصولها الشارع الرئيس في بني مالك بدأت بوصول الثنائي إلى المتجر وتعمدهما تشتيت انتباه البائع ورفيقه بتوجيه عشرات الأسئلة قبل أن يسدد أحدهما الطعنة. وفي الحال، تم استدعاء الدوريات الأمنية ووصلت فرقة إلى مسرح الحادث واستمعت إلى أقوال البائع المصاب، كما استجوبت شهود العيان والمتهم الثاني الذي فشل في اللحاق برفيقه الهارب. وقال الأخير في الاستجواب إنهما تعمدا تسويق العملة المزيفة، وعندما اكتشف البائع أمرهما لم يجدا بدا من إشهار السلاح في عملية قصد بها التغطية على الهرب والاختباء. شرطة الكندرة التي حققت في الواقعة، وجهت ثلاث تهم إلى المتهمين العربيين؛ استخدام عملة مزورة، الاعتداء بسلاح أبيض والسرقة. وبحسب المتحدث الإعلامي المكلف في شرطة جدة الملازم أول نواف البوق، فإن التحقيقات مستمرة مع الثنائي العربي وصولا إلى علاقتهما بوقائع وأحداث متعلقة بتسويق عملات مزيفة.