لا توجد علاقة بين المفكر العربي نصر حامد أبوزيد والحجاج بن يوسف الثقفي. هذان شخصان لم يختصما في ربهما مطلقا ولم يعد لهما وجود مادي.. ولكن هنا دعني أكتب إليك عطفا على الشاعر الخيام إذ كتب بطي رباعياته ذات مرة وكان قلبه على الفكر حزينا جدا منذ أيامه قبل حوالي تسعمائة عام إلا قليلا،، ولكنه هكذا «أولا» كتب. «قد تساوى في الثرى راحل ... غدا وماض من ألوف السنين»، والبيت من البحر السريع بتخريج الشاعر أحمد رامي، وليس هناك أقل من أيام الإنسان. ولو حسبناها فالذي ينتقل إلى رحمة الله في السبعين في عمره، سريعا هكذا لا تجده عاش أكثر من الثلث لأن الثلث الأول يقضيه نائما وهناك ثلث يتضح من خلال قسمته على اثنين بأن السدس منه يقضيه متنكدا - وهناك سدس آخر يقضي من خلاله الحياة وهو يطامر في هذه الدنيا إما لكي يثبت أنه عاقل بعد أن قيل عنه مجنون وإذا لم يكن كذلك فهو يناضل لكي يثبت للآخرين أنه بريء من شيء قيل عنه، وأما كونه مؤمنا جدا أو ربما عظيما درجة الجنون. وأما الثلث الباقي فسدس منه للطفولة لا تدري عنه شيئا ومن خلال نظيره الذي يتمثل في السدس الآخر يحاول الإنسان من خلاله التعرف على نفسه وبحسب أفكاره وجلسائه ومحبيه وكارهيه والمرأة التي معه أو عليه أيضا هكذا يكون ويتأثر الإنسان!! ثانيا - لست واعظا ولكنني هكذا أكتب بهذه أو تلك ففي النهاية يصعد الكلم الطيب إلى الله. ومع هذا ليس شغلي ولا من اختصاص عملي أن أزف إليك بشرى وفاة نصر أبو زيد، وعبارة صحيحة على نحو (اللهم أدركنا جميعا برحمتك وارحم أموات المسلمين) لا تدينني الآن ولا بعد الآن. ثالثا - عندما كان الحجاج قاب قوسين من الوفاة، رفع يده إلى السماء، وقال «اللهم إنهم يقولون إنك لا تغفر لي، فاغفر لي». طيب الآن الحجاج مات ولكنه ترك وراءه كلمة ورحمة الله ربنا وسعت كل شيء، وأيضا مات الأستاذ المفكر نصر أبو زيد،، أفليس من الممكن والجائز أنه رفع يده إلى السماء أيضا. هنا دعني أكتب «ليس لمخلوق من الأمر شيء». انتهى الموضوع ومن بعد قصة الموت لا توجد في أثرها على الإطلاق قصة. فقط لأجل الله لا تتاجروا بوفاة بعضكم، ولا تفرحوا بأحزان الآخرين، لأن أحزان الآخرين بإذن الله والمتعبين أيضا في ملكوت الله تصير إليهم فرحا!! فاكس: 065431417 للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 265 مسافة ثم الرسالة