بعد أن أمضى 36 عاما في خدمة المواطنين، تفرغ مدير الأحوال المدنية في منطقة تبوك سابقا سليم بن عواد البلوي لخدمة المجتمع وإصلاح ذات البين، وساهم في إنهاء العديد من الخلافات بين أفراد قبيلته والقبائل الأخرى، وهو ما أكسبه مكانة مرموقة في مجتمعه وتعززت علاقته بكافة القبائل في منطقة تبوك، وأصبح مقصدا لمن يرغب الاستئناس بآرائه والنهل من معين حكمته وبعد نظره، كما بات مجلسه ملتقى للحوار والفكر والثقافة. ولد في العام 1359 ه في محافظة العلا، والتحق بالعمل العسكري في العام 1381 ه في تبوك، بعدها توجه إلى العمل في جوازات منطقة تبوك حين كان مسماها (الجوازات والجنسية)، وفي العام 1384 ه أصبح رئيسا لقسم السفر على المرتبة التاسعة، ثم تدرج في عمله الوظيفي إلى أن تم فصل الجنسية عن الجوازات وأصبح اسمها الأحوال المدنية. وفي أحوال تبوك تقلد البلوي منصب نائب المدير ورئيس قسم الجنسية، وعمل بإخلاص وتفان لخدمة مراجعي الأحوال المدنية في المنطقة، وكان من أوائل الذين حصلوا على دورات تدريبية في الحاسب الآلي حين دخلت تقنية الحاسب الآلي في إدارات الأحوال المدنية، كما حصل على العديد من خطابات الشكر والتقدير إلى جانب حصوله على درع وزارة الداخلية من صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز في الرياض. وبعد مسيرة 36 عاما من العطاء المتواصل في ميدان العمل الحكومي أحيل البلوي إلى التقاعد، وكرم تقديرا لجهده المتميز خلال عمله في إدارة الأحوال المدنية، وبعد تقاعده توجه لخدمة قبيلته ومجتمعه فكان له دور بارز في حل الكثير من الخلافات وإصلاح ذات البين، فهو ممن يتمتعون بحكمة وبعد نظر ويتعامل مع الأمور بروية وعقلانية، وأصبح مجلسه ملتقى لرجال الفكر والثقافة والأدب، ونال بفضل أعماله الخيرية والاجتماعية مكانة مرموقة في المجتمع ولدى كافة قبائل منطقة تبوك.