حقق العقيد المتقاعد صالح بن ظاهر البلوي نجاحات عديدة خلال حياته العملية التي امتدت لنحو 21 عاما في القطاع الأمني. بدأ بعدها رحلة نجاح أخرى تمثلت في خوض عدد من مجالات العمل التجاري وانضمامه أخيرا لعضوية مجلس إدارة الغرفة التجارية ورئاسة اللجنة الصحية إلى جانب المشاركة في العمل الخيري والاجتماعي من خلال ترؤسه جمعية النجيل الخيرية في تبوك. ولد البلوي في تبوك في العام 1377 ه، وأكمل دراسته الابتدائية والمتوسطة ثم ألتحق بالعمل في البنك الزراعي لثلاثة أعوام، وخلال هذه الفترة واصل دراسته الثانوية في الفترة المسائية حتى حصل على الثانوية عام 1398 ه. بعد ذلك حصل على بكالوريوس العلوم الأمنية والعسكرية من كلية الملك فهد الأمنية وتخرج برتبة ملازم وعين محققا في شرطة تبوك ثم عمل مساعدا لمدير شرطة محافظة الوجه لخمسة أعوام، بعدها أصبح مديرا لشعبة الضبط الإداري في شرطة منطقة تبوك لعامين ثم عمل ضابط تحقيق لأربعة أعوام. وتمكن خلال هذه الفترة من الحصول على بكالوريوس في العلوم الاجتماعية من جامعة الملك عبد العزيز في جدة عن طريق الانتساب، انتقل بعدها إلى محافظة تيماء ليتولى منصب مساعد مدير الشرطة ومدعي عام. عاد بعد ذلك للعمل في قسم الأمن الجنائي في تبوك، وفي العام 1418 ه أصبح مديرا لشعبة القوى العاملة في شرطة المنطقة ثم عمل مساعدا لمدير الحقوق المدنية بعد ذلك تقلد منصب مدير شرطة محافظة تيماء، وبعد تكليفه للعمل في شرطة منطقة الباحة، تقدم بطلب التقاعد المبكر. حصل العقيد البلوي خلال عمله في السلك العسكري على العديد من الأوسمة وشهادات التقدير، منها وسام الرماية ووسام الخدمة لعدة مرات وحصوله على شهادة تقدير من مدير الأمن العام لجهوده في إعداد كتاب «مرشد المحقق الجنائي» إلى جانب مشاركته في عدد من الدورات منها دورة الضباط الأولى وحصل على الترتيب الأول بتقدير ممتاز. وبعد التقاعد أنخرط في العمل في القطاع الخاص وحقق تميزاً في بعض الأنشطة التجارية كالعقار ومواد البناء، كما أنشأ مصنعا للبناء لمنتجات الخرسانة الجاهزة ومجمعا تجاريا. وانضم البلوي لعضوية مجلس إدارة الغرفة التجارية وتقلد منصب رئيس اللجنة الصحية إلى جانب رئاسة جمعية مركز النجيل الخيرية. ونظرا لحرصه على تطوير ذاته وتحقيق تطلعاته واصل دراسة الماجستير في تخصص إدارة الأعمال ونال الشهادة بامتياز عام 1424ه. العقيد البلوي أب لتسعة من الأبناء من أبرز هواياته القراءة في الكتب الثقافية والأدبية.