اختار علي محمد الحويطي لنفسه السير على طريق الأعمال الخيرية والاجتماعية وإصلاح ذات البين، وبات من الشخصيات البارزة في مجال العمل الخيري في منطقة تبوك، وتوج هذه الجهود بترؤس مجلس إدارة جمعية القرى الخيرية في تبوك مواصلا مسيرته التي وجهها لخدمة الأيتام والمحتاجين وتوفير أقصى درجات الرعاية لهم. ولد في العام 1395 ه، وكان منذ صغره محبا للعمل التطوعي والخيري من خلاله في خدمة أسرته وأقاربه، وحين أنهى دراسته الثانوية عام 1414 ه توجه للعمل في إحدى الشركات وتخصص في مجال الخدمة الاجتماعية والعلاقات العامة، وفيها أمضى عدة أعوام قبل أن يلتحق بجمعية الملك عبدالعزيز الخيرية مشرفا لقسم البحث والمساعدات. وعمل متطوعا في جمعية الملك خالد الخيرية النسائية واكتسب من خلالها خبرة جيدة في العمل الخيري والاجتماعي، وفي العام 1329 ه أسس مع مجموعة من أبناء قبيلته جمعية القرى الخيرية التي تخدم سبع قرى هي شواق والديسة شغب والنابع والبديع وأبوالعجاجة وامدان، وحظي بمنصب رئيس مجلس إدارة الجمعية التي ساهمت في تقديم المساعدات المالية والعينية للأيتام والأرامل والمحتاجين. وبذل الحويطي جهودا كبيرة في إنشاء مشروع الأسر المنتجة ودعمه، حيث يتم إكساب أفراد الأسرة حرفة يدوية تمكنهم من إنتاج مشغولات من النسيج والصوف، وبعد ذلك يتم تسويقها على المحال التجارية من أجل توفير مصادر دخل ثابتة لتلك الأسر. وكان للجمعية دور بارز خلال مشاركتها في المهرجانات، وتقيم أجنحة ومعارض لكل قسم من أقسام الجمعية للتعريف بجهود العاملين فيها والتعامل بشفافية مع كافة شرائح المجتمع. كما اهتم الحويطي ببرنامج إصلاح ذات البين وأصبح المنسق لهذه اللجنة التي تم تشكيلها لحل الخلافات بين أبناء قبيلته فيما بينهم أو الخلافات مع القبائل الأخرى، كما شارك في العديد من اللجان وترأس أول لجنة قبول لطالبي الزواج الجماعي في منطقة تبوك وهو عضو لجنة بحث حالات الأسر لمشروع الإسكان الخيري لخادم الحرمين الشريفين ووالديه الذي سيقام في البئر والعيينة للمساهمة في توزيع مكرمة خادم الحرمين الشريفين على المستحقين في المنطقة.