قضى أحمد علي الزهراني 20 عاما في مكةالمكرمة تنقل خلالها بين عدة وظائف في القطاعين الحكومي والخاص وتخلل ذلك ممارسة بعض الأعمال التجارية، عاد بعدها إلى مسقط رأسه الباحة وأصبح من أعيان المنطقة ورجالها الفضلاء واكتسب شهرة في إصلاح ذات البين وتفرغ للزراعة وتجارة العسل. ولد في العام 1352 ه في قريته عياس في منطقة الباحة، ونشأ يتيم الأب منذ الصغر لكن قوة عزيمته وبعد نظره قادتاه إلى المضي قدما لشق طريقه في الحياة متسلحا بالصبر والمبادرة إلى فعل الخير. ويلقب أهالي القرية ابن عمهم ب «السروي» وذلك لكرمه وحبه لأعمال الخير، وأضحى منزله محطة لكل غريب عن القرية أو مسافر منها، حتى أن أهالي القرية يتعارفون على أن كل ضيف يأتي من خارج القبيلة يتوجب عليه زيارة السروي في منزله. واليوم هو واحد من أعيان المنطقة ووجهائها وله يد طولى في إصلاح ذات البين وتدخل في حل الكثير من المشكلات بين أفراد قبيلته وفي القبائل الأخرى. وإلى جانب هذا العمل التطوعي، فهو يشتغل في الزراعة ولديه مجموعة من المناحل يصدر منها أجود أنواع العسل لدرجة أن إنتاجه من العسل يحمل اسمه «السروي».. فقد الزهراني أحد أبنائه ولكنه لم يجزع بل كان صابرا محتسبا الأجر، فعوضه الله بتسعة أبناء ونحو 40 حفيدا، ومن أبنائه من يحتل مكانة مرموقة في المجتمع وبينهم من يعمل في وظائف قيادية وهو مصدر فخر خاص للسروي.