أكد كبير المفاوضين الفلسطينيين الدكتور صائب عريقات، عدم شرعية الجدار الفاصل الذي أقدمت إسرائيل على بنائه على الأراضي الفلسطينية المحتلة، مؤكدا أن مشروع الاستيطان بشكل عام، والجدار بشكل خاص، يهدمان حياة الشعب الفلسطيني والآمال لحل الدولتين. وأفاد في الذكرى السادسة لقرار محكمة العدل الدولية حول الجدار العنصري أنه لا يمكن لإسرائيل، بصفتها القوة المحتلة، هضم حقوق الشعب الفلسطيني في سبيل تحقيق أهدافها، داعيا إسرائيل إزالة الجدار وتعويض الفلسطينيين المتضررين منه. وتابع قائلا إن إسرائيل تتصرف كدولة فوق القانون مؤكدا «نحن نشهد استعماراً في القرن الواحد والعشرين بوجود مشروع الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة»، حيث أن وجود الجدار ما هو إلا واحد من أبشع مظاهر انتهاكات حقوق الإنسان كونه يفصل المزارع عن أرضه، ويمنع الأطفال من الوصول إلى مدارسهم، ويقطع أوصال العائلات بعضها عن بعض. إنه تسلط على الأراضي تحت غطاء الأمن ويهدف بتوسع المستعمرات- غير القانونية- المقامة في الضفة الغربيةوالقدس. وأضاف أن الجدار جزء من نظام مصمم على الاتجاه نحو الفصل العنصري، داعيا المجتمع الدولي لتحمل مسؤوليته وفق القانون الدولي واحترام التزاماتهم كما هو منصوص عليه بقرار محكمة العدل الدولية. من جهة أخرى جدد التأكيد على أن مفتاح الانتقال من محادثات التقريب إلى المفاوضات المباشرة هو بيد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إذا أوقف الأخير الاستيطان ووافق على استئناف المفاوضات النهائية من النقطة التي توقفت عندها في ديسمبر 2008. وشدد في تصريحات صحفية أن نتنياهو واهم إذا ظن أنه سيجد فلسطينيا واحدا بين الأحد عشر مليون فلسطيني في مختلف أنحاء العالم على استعداد لقبول البحث في كافة قضايا الوضع النهائي باستثناء القدس.