يجمع الفلسطينيون على ان النكبة الفلسطينية وقعت في العام 1948 ولكنها لم تتوقف وانها مستمرة وباشكال وفصول مختلفة داخل ما اصبح يسمى الخط الاخضر ( إسرائيل ) او الضفة الغربيةوالقدسالمحتلة فضلاً عن تدمير قطاع غزة ومحاصرته . ويقول رئيس دائرة شؤون المفاوضات الفلسطينية الدكتور صائب عريقات عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ل( اليوم ) إن إسرائيل تعمق احتلالها وتوسع اشكال هذا الاحتلال وتعيد صياغته في الضفة الغربية وتعمقه في القدسالمحتلة وخاصة عبر الاستيطان وجدار الفصل العنصري . ويضيف عريقات في حديث خاص ب( اليوم ) قبل توجهه إلى القاهرة :» ان الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة تسير على اكمال خطوات بعضها البعض ، من منطلق عقائدي توسعي استيطاني يلتهم ويقسم الاراضي الفلسطينية بطريقة تحول دون قيام دولة فلسطينية . محاولات اسرائيلية يائسة لتغيير معالم القدس . « رويترز» واستهجن عريقات طريقة التفكير والعقلية الإسرائيلية التي تدير هذا الكيان وقال :» من يرد السلام فلا يعمق الكراهية ولا ينتهك القانون الدولي ولا يستولي على اراضي الغير بالقوة ولا يبني عليها مستوطنات يعترف هو بانها على اراضي فلسطينية مسروقة ثم يدعي ان ذلك لا يؤثر على عملية السلام طالما ان هناك تبادل أراض وان هناك مستوطنات ستبقى تحت ما يسمى بالسيادة الإسرائيلية في التسوية النهائية «. واضاف :» يستطيع الكونجرس ان يعد نتنياهو بما يريد ولكن لن يكون ذلك على حساب حقوقنا وثوابتنا ولن يجد نتنياهو او غيره من يتساوق مع طرح الدولة اليهودية كما يقول وشدد عريقات على ان الاستيطان يدمر مفهوم حل الدولتين ولا يبقي مجالاً لتنفيذه ، هذا في الوقت الذي يرفض فيه نتنياهو وحكومته اليمينية المتطرفة مبدأ حل الدولتين وانهاء الاحتلال الذي بدأ عام 1967 ويصر على ضم القدسالمحتلة ويرفض عودة اللاجئين ثم يقول انه يريد السلام . وقال ان الكونجرس الأمريكي رحب بخطاب نتنياهو وصفق له كثيراً متبنياً تلك الشعارات والحملة الإعلامية التي يعتقد نتنياهو انه يستطيع ان يتملص من خلالها من الاتفاقيات التي سبق ووقعت عليها إسرائيل مؤكداً أن الشعب الفلسطيني لن يتخلى عن حقوقه في القدسالمحتلة ولن يساوم على حقوق اللاجئين الفلسطينيين في العودة والتعويض عن سنوات العذاب والتهجير ولن يكون هناك سلام دون القدس عاصمة للدولة الفلسطينية العتيدة . واضاف :» يستطيع الكونجرس ان يعد نتنياهو بما يريد ولكن لن يكون ذلك على حساب حقوقنا وثوابتنا ولن يجد نتنياهو او غيره من يتساوق مع طرح الدولة اليهودية كما يقول . واكد عريقات ان نتنياهو وحكومته لن يجدوا قياديا فلسطينيا واحدا يقبل بما طرحه او بخطة سلام على اساس تلك الشعارات الصهيونية دون عودة القدس واللاجئين وانهاء الاحتلال عن الاراضي التي احتلت عام 1967 وقال ان ما طرحة نتنياهو خطة حرب وليس خطة سلام «. وعن النكبة الفلسطينية طرح عريقات مثلاً ما تتعرض له القدسالمحتلة شمالاً وجنوباً وقال مثلاً منطقة القدسجنوباً والتي تتعرض لتطهير عرقي امام العالم - قرية الولجة ، التي تقع على بُعد 8.5 كيلومتر جنوب غرب مدينة القدسالمحتلة و 4 كيلومترات شمال غرب مدينة بيت لحم، واحدة من السياسات التي تنفّذها إسرائيل في جميع أنحاء الأراضي الفلسطينية وفي العديد من القرى الفلسطينية التي تأثرت تأثر اً جذريا. فقد أسهمت هذه الممارسات ، التي اشتملت على بناء جدار الفصل في محيط الولجة ، وشق طريق التفافي استيطانيٍّ بمحاذاتها ونصْب الحواجز العسكرية على مداخلها واقامة مستوطنتيّ «غيلو» و»هار غيلو» و المخططات التي وضعتها السلطات الإسرائيلية لبناء مستوطنة «جفعات يائيل» بالقرب منها، الأمر الذي تسبب في عرقلة حياة المواطنين الفلسطينيين وادى الى تناقصُ أعداد سكان القرية مرةً أخرى بعد تقلُّص حجمها وانخفاض عدد القاطنين فيها بعد عام 1948 . ولفت عريقات إلى ان الحكومة الإسرائيلية في العام 2002 ، أقامت بناء جدار الفصل العنصري لسرقة وعزل القدسالمحتلة ولسلب 11% من مساحة الضفة الغربية وكان الأمن هو الذريعة الرئيسية التي ساقها الإسرائيليون لتبرير بناء هذا الجدار. وقد أدانت محكمة العدل الدولية ومجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة تشييد جدار الفصل واعتبروه عملاً غير قانونيٍّ ويخالف أحكام القانون الدولي، بما يشمله من اتفاقية جنيف الرابعة ومختلف القرارات الصادرة عن مجلس الأمن الدولي. وعلى الرغم من الفتوى التي أصدرتها محكمة العدل الدولية بشأن تشييد جدارٍ في الأرض الفلسطينية المحتلة والمؤرخة في 9 تموز/ 2004 ، والتي قضت فيها بأن الجداروالمستوطنات (المستعمرات) الإسرائيلية غير قانونية، فلم تزل إسرائيل ماضيةً في تشييد هذا الجدار العنصري ومصادرة المزيد من الأراضي التابعة للقرى الفلسطينية، كقرية الولجة، والتي تعتبر سلطات الإحتلال الإسرائيلية أنها تقع في مسار بنائه.