كشفت صحيفة (ميل أون صاندي) الأحد أن الحراس الأمنيين المكلفين حماية توني بلير رئيس الوزراء البريطاني الأسبق مبعوث اللجنة الرباعية لعملية السلام في الشرق الأوسط، يكلفون دافعي الضرائب البريطانيين 250 ألف جنيه إسترليني في العام. وقالت الصحيفة إن تكاليف فريق الحماية الذي يرافق بلير في العطلات الفاخرة ورحلات الأعمال التجارية الدولية تعادل تقريباً ضعف تكاليف حماية خلفه جوردون براون قبل أن يترك منصبه في مايو الماضي، وتصل إلى زهاء ربع مليون جنيه إسترليني سنوياً في النفقات وحدها، فيما يعمل هو على تضخيم ثروته الشخصية البالغة 20 مليون جنيه إسترليني وأضافت أن فريق الحماية المرافق لبلير، الذي يمكن أن يكسب ما يصل إلى 80 ألف جنيه إسترليني في الساعة الواحدة مقابل أي كلمة يلقيها في المناسبات العامة، انفق 5000 جنيه إسترليني في الأسبوع خلال مرافقته لمبعوث اللجنة الرباعية في عطلاته الفاخرة ورحلاته التجارية الدولية، كما أن إنفاقه السنوي وصل إلى ربع مليون جنيه إسترليني من أموال دافعي الضرائب البريطانيين بالمقارنة مع 135 ألف جنيه إسترليني أنفقت على فريق الحماية لخلفه براون في السنة الأخيرة له كرئيس للوزراء. ويرافق بلير، الذي يقضي معظم وقته في الخارج بموجب عمله ونشاطاته التجارية، فريق حماية مكون من خمسة حراس شخصيين من وحدة الحماية المتخصصة في الشرطة البريطانية، المكلفة توفير الحماية المسلحة للوزراء والمسؤولين الحكوميين وكبار الشخصيات الأجنبية الزائرة. وأشارت الصحيفة إلى أن فريق الحماية من ضباط الشرطة البريطانية رافق بلير، فضلا عن العطلات، في أكثر من 21 رحلة دولية في الأشهر الأربعة الأولى من العام 2010 إلى وجهات، من بينها أبو ظبي، الأردن، ليبيريا، الصين، إسرائيل، سنغافورة، ماليزيا والولايات المتحدة. وقالت «ميل أون صندي» إن ريتشارد بيكون النائب عن حزب المحافظين المشارك في الائتلاف الحكومي وعضو اللجنة البرلمانية للحسابات العامة اعتبر أن الوقت حان لجعل رؤساء الوزراء البريطانيين السابقين يساهمون في تغطية تكاليف حمايتهم الأمنية من أرباحهم الضخمة، في وقت أعلنت فيه الحكومة تخفيضاً هائلا في الإنفاق العام. واختتمت الصحيفة أن وزارة الداخلية البريطانية، المشرفة على تمويل فرق الحماية الملكية والدبلوماسية، رفضت مناقشة ميزانية عملها، وعلقت متحدثة باسمها قائلة «نحن لا نعلق عادة على عمليات الشرطة لأسباب أمنية».