شهدت محافظة عسير في الثماني سنوات الماضية، مقتل ما يقارب 70 مواطنا بسبب الحوادث المرورية عبر فخ المنعطفات الخطرة في المحافظة، والمتمثلة بمنعطفي الحبابة والصلال. وطالب الأهالي بضرورة إعادة تخطيط الطريق الرابط بين محافظتهم ومدينة أبها، التي تعلن سنويا أرقاما مقلقة في نسبة الموت بسبب الحوادث المرورية، لافتقادها للحواجز الخرسانية، واللوحات الإرشادية المضيئة. وأوضح ل«عكاظ» مدير عام النقل في منطقة عسير المهندس علي مسفر؛ أن تهور سائقي السيارات سبب رئيسي لوقوع الحوادث المرورية، مطالبا بالثقافة القيادية واحترام حقوق الطريق. وقال مسفر: «إن تطبيق نظام ساهر المروري في القريب العاجل، سيحد من التجاوزات الخاطئة من جانب بعض السائقين بشكل نهائي، والتي تعاقب عليها الأنظمة في كثير من الأحيان بالغرامة المالية والسجن بحسب ما هو معمول به في الأنظمة المرورية للمملكة». من جانبه طالب محمد عامر عسيري أحد سكان المحافظة، بتدخل الجهات المعنية لتعديل تخطيط الطرق ودعمها بلوحات إرشادية وحواجز خرسانية للحد من الحوادث المرورية القاتلة. ويرى يحيى حسن عسيري أن السيارات الصغيرة التي تسير على الطرق المؤدية لمدينة أبها تواجه اختلالا في توازنها، ما يتسبب في سقوطها في وادي تية، مستدلا بحوادث عدة تكررت فيها مشاهد الموت. ويعتقد علي عضوان العسيري أن الشاحنات لها دور في وقوع بعض الحوادث المرورية المأساوية، على الطريق الرابطة بين المحافظة وأبها، ما يعني سرعة تدخل الجهات المعنية للحد من الحوادث التي تتسبب بخسائر بشرية ومالية كبيرة.