أصبح أهالي محافظة أحد رفيدة في منطقة عسير، يتحاشون عبور الطريق الحيوي الرابط بين متنزه المربع ومتنزهات الحبلة والفرعا، خوفا من وقوعهم في حفرة الموت التي تحاذي الطريق ويزيد عمقها على 40 مترا ممتلئة بأحجام مختلفة من الصخور والأشواك التي تخترق جسد كل من يقع داخلها. ورغم الكثافة المرورية التي يشهدها الطريق، خاصة في أوقات الإجازات والمواسم، إلا أن الحفرة ظلت منذ عقدين من الزمن على حالها دون تسوير أو ردم أو حتى صبات خرسانية تمنع الوقوع داخلها. وانتقد عبدالله بن لجهر (من الأهالي) تأخر البلدية عن اتخاذ الحلول المناسبة والعاجلة لحفرة الموت التي تتربص بعابري الطريق منذ أكثر من 20 عاما، شهد خلالها أهالي المحافظة سقوط العديد من السيارات داخلها. وأضاف «يجب على الجهات المعنية العمل على إعادة تأهيل الطريق ليتناسب والحركة المرورية الكثيفة التي يشهدها، من خلال تنفيذ مشروع لازدواجية الطريق وتوسعة مساراته ووضع صبات خرسانية على جانبيه لمنع السيارات من السقوط في الحفرة التي باتت تعرف باسم (حفرة الموت) على مستوى المحافظة». ويطالب ناصر الحواشي أعضاء المجلس البلدي بتنفيذ جولة ميدانية على الطريق للوقوف على شكاوى الأهالي المتكررة والمتعلقة بحفرة الموت التي تجب معالجتها فورا، مشيرا إلى أنه في حال هطول الأمطار تمتلئ الحفرة بالمياه وتصبح غير مرئية، ما يضاعف خطر السقوط داخلها والغرق فيها. ووصف الطريق بالسيئ كونه لا يحتوي على لوحات إرشادية أو حتى أسيجة جانبية، ما ساهم في ارتفاع عدد الحوادث المرورية التي يشهدها بشكل يومي. ويقترح عبدالله أبو دبيل التعاقد مع شركة متخصصة من قبل البلدية للمرور على الطريق، ومعالجة سلبياته، خاصة أنه يشهد كثافة مرورية مرتفعة لا بد من التعامل معها بشكل احترافي بدلا من ترك الحوادث المرورية تقع بشكل متكرر. واستغرب عدم اتخاذ بلدية محافظة أحد رفيدة للإجراء المناسب والسليم لحل مشكلة حفرة الموت التي تتربص بالسائقين، رغم مرور أكثر من 20 عاما على ظهورها بمحاذاة الطريق. وقال «إذا سقط أحد داخل الحفرة فإن مصيره المحتم هو الموت؛ نظرا لعمقها الكبير الذي يتجاوز 40 مترا ولامتلائها بالكثير من الصخور والأشواك، ومن الممكن أن تسقط داخل الحفرة سيارة ولا يعلم عن وجودها إلا بعد مرور أيام عدة». واعتبر محاولة عبور الطريق في الليل بالمغامرة المتعددة المخاطر، كون الطريق مظلما ولا يحتوي على لوحات إرشادية توضح المنعطفات الشديدة والمنحنيات الخطرة. من جانبه، أكد رئيس المجلس البلدي في محافظة أحد رفيدة سعد آل دايل، على أن حال الطريق تستوجب زيارة ميدانية للاطلاع على السلبيات كافة المنتشرة فيه عن قرب والتوصية بتوفير وإنشاء وسائل السلامة.