شكا عدد كبير من أهالي محافظات نجران الشمالية من خطورة طريق وادي صخي المؤدي إلى مدينة نجران، الذي يصفونه بطريق الموت بسبب كثرة منعطفاته وافتقاره لوسائل السلامة، حيث يضطر البعض من قائدي المركبات إلى تحويل مسارهم بين نجران ومحافظاتها الشمالية عبر طريق مركز الحصينية المحاذي للربع الغالي، متكبدين معاناة مضاعفة المسافات، نظرا لخطورة الطريق. وطالب الأهالي المسؤولين في إدارة الطرق بالنظر في موضوع إزدواج الطريق وتعديل منعطفاته حيث أصبح يشهد حركة مرورية كثيفة ويسلكه أكثر من 60 ألف مواطن في المحافظات الشمالية. وقال المواطن علي ناصر: لقد استبشرنا خيراً عندما تم اعتماد تنفيذ الطريق الجديد لوادي صخي، حيث اختصر الكثير من المسافات، إلا أن الفرحة لم تدم بسبب آلية التنفيذ وكثرة المنعطفات التي تحتاج إلى إعادة نظر للحد من الحوادث المرورية. وأكد المواطن هادي مهدي، أن البعض من الأهالي استبدل هذا الطريق الذي يتصف بمنعطف خطير لكل كيلومتر بطريق مركز الحصينية المحاذي لصحراء الربع الغالي، متكبدين في ذلك مضاعفة أرقام الكيلومترات التي توصلهم إلى مدينة نجران وذلك للحفاظ على سلامتهم وأسرهم وإطارات مركباتهم. وأضاف المواطن ظافر حسن، أن مقاطعته لهذا الطريق ليلاً يرجع إلى انعدام وسائل السلامة وغياب الحواجز الخرسانية في المنعطفات التي تقع في قمم الجبال، والتي تشكل خطورة على سالكي تلك الطرق خصوصا في أوقات الليل، مطالباً المسئولين في إدارة الطرق بنجران بالنظر في هذا الأمر ووضع الحلول العاجلة لإيجاد المواصفات المثالية التي تضمن سلامة المواطن والمقيم. من جهته أوضح مدير عام الطرق والنقل بمنطقة نجران المهندس عادل عبدالله فلمبان، أن تلك الطرق زراعية والسرعة فيها محدودة ونفذت وفقاً لمعطيات الطبيعة وحسب مواصفات الطرق الزراعية، وتم تنفيذ وسائل السلامة من علامات أرصفة ودهانات ولوحات إرشادية، وسوف ندرس احتياج تلك الطرق من الحواجز الخرسانية وإدراجها ضمن أولويات الصيانة الوقائية بالمنطقة.