توقع متخصصون أن يتجاوز إجمالي استثمارات القطاع الخاص السعودي في المشاريع الزراعية 46 مليار ريال خلال العام الجاري، ما يعكس النمو المشجع والمستمر في ظل الدعم الحكومي والمبادرات الهادفة إلى تحسين المناخ الإستثماري المحلي. ويشكل الإنفاق الحكومي عاملا أساسا في تعزيز اهتمام المستثمرين بالمقومات الاستثمارية المتاحة في القطاع الزراعي في المملكة، حيث تمت زيادة دعم قطاع الزراعة والمياه والبنية التحتية بنحو 30 في المائة، مقارنة بمخصصات العام الماضي. وسيجمع (المعرض الزراعي السعودي 2010)، المعرض الدولي ال29 للزراعة والري والصناعات الزراعية الذي سيعقد في أكتوبر المقبل، أبرز المنتجين والمصنعين والتجار والوكلاء والموزعين المختصين في المجال الزراعي، إلى جانب أبرز المسؤولين في وزارة الزراعة للمشاركة في أكبر حدث متخصص بقطاع الزراعة على مستوى المنطقة. يعقد المعرض الذي تنظمه شركة معارض الرياض المحدودة، بالتزامن مع المعرض السعودي للأغذية الزراعية 2010، المعرض التجاري الدولي ال17 للمنتجات الغذائية، المعرض السعودي لتقنيات تغليف الأغذية 2010، والمعرض التجاري الدولي لتقنيات معالجة وتغليف الأغذية. وقال مدير المعرض الزراعي السعودي في شركة معارض الرياض المحدودة خالد ضو «شهدت فرص الاستثمار في القطاع الزراعي في السعودية تحسنا كبيرا، نتيجة المبادرات الحكومية الرامية إلى تطوير مرافق البنية التحتية الرئيسة مثل شبكات المياه. وعلاوة على ذلك، يحافظ القطاع الزراعي على نمو سنوي لافت يصل إلى ثمانية في المائة، ما أدى إلى إيجاد سوق حيوية لمختلف المنتجات والتقنيات والخدمات الزراعية. يمثل المعرض منصة مثالية لكبرى الشركات العاملة في هذا المجال، بالإضافة إلى المستثمرين المحليين والدوليين للتواصل ومناقشة الفرص التجارية المتاحة والتحديات الأساسية التي تواجه هذا القطاع».