انتقد عدد من سكان أحياء شرق جدة (السامر والأجواد والتوفيق) أداء الشركات المنفذة لمشروع سحب المياه الجوفية في الأحياء المذكورة، ونتج عنه حفريات كثيرة بقيت على حالها منذ ثلاثة أشهر لم تردم أو تعيد الطبقة الإسفلتية إلى وضعها السباق، ما ضاعف معاناة الأهالي من الأتربة والغبار المتصاعد، علاوة على عرقلتها للحركة المرورية. وفي الوقت الذي أوضح فيه ل «عكاظ» مصدر في أمانة جدة، رصد مراقبي الأمانة للموقع، ومخاطبة الشركة المنفذة للمشروع عن أسباب عدم ردمها للشوارع وإعادة السفلتة، وبين أنه في حال التأكد من عدم وجود أسباب مقنعة لذلك، سيطبق بحقها غرامات مخالفة وفق ما ينص عليه العقد. وأشار كل من محمد الغامدي وخالد الحربي وهما من سكان أحياء شرقي جدة، إلى معاناتهم السابقة مع المياه الجوفية، إلا أن معاناتهم كانت أكثر جراء الحفريات التي أحدثتها الشركة المنفذة لمشروع سحب المياه الجوفية، ونتج عنها حفريات تخترق الشوارع ما تسبب في تصاعد كميات كبيرة من الأتربة والغبار، علاوة على عرقلتها للحركة المرورية على مدار الساعة. بدوره، أشار عوض السلمي إلى أن الأضرار الناجمة عن الحفريات متعددة، فهي مصدر للغبار والأتربة، كما تعرقل الحركة المرورية، وتتسبب في كساد تجاري كبير لأصحاب المحال التجارية، إضافة إلى أضرارها الواضحة على المركبات العابرة. وبين أن عمليات الحفر تمت في غضون أسبوعين، بينما إعادة الطبقة الإسفلتية لا زالت تراوح مكانها منذ أكثر ثلاثة أشهر، في ظل عدم وجود جهة تلزم الشركة المنفذة بسفلتة الشارع وتنهي المشكلة نهائيا.