توفي مقيم باكستاني في المدينةالمنورة أول أمس، بعد تعرضه لضربة شمس أثناء خروجه من صلاة الجمعة، إذ جرى نقله إلى مستشفى الملك فهد فاقداً الوعي، واتضح عبر التشخيص الطبي إصابته بنزيف في الدماغ. وقال ل «عكاظ» شقيق المتوفى محمد عثمان: «خرجنا من المسجد النبوي بعد صلاة الجمعة متجهين إلى المنزل، وأثناء سيرنا في الشارع، توقف أخي عن المشي، وقال إنه يشعر بصداع، وفجأة استلقى بكامل جسمه ممدداً على الأرض». وأضاف في حديثه أنه جرى نقل شقيقه للمستشفى وهو في حال إغماء تام، إذ أبلغه الأطباء أن السبب يعود لتعرضه لضربة شمس تسببت بنزيف في الدماغ، ولم ينجح الأطباء في إنقاذ حياته. وأمام ذلك دعا مدير العلاقات العامة في الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي أحمد المنصوري إلى ضرورة تجنب أشعة الشمس المباشرة باستخدام وسائل الحماية، كالشمسيات، المظلات اليدوية، وتغطية الرأس، أو البقاء داخل الحرم حتى تخف درجة الحرارة خصوصاً فترة الظهيرة. وكانت الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة قد زودت «عكاظ» في وقت سابق بتقرير عن خطورة ارتفاع درجات الحرارة على الصحة العامة، مستدلة بما وقع في أوروبا من موجة حر في شهري يوليو وأغسطس 2003، أدت لوفاة 11 ألف شخص في فرنسا، وفي عام 1980 توفي نحو 1250 شخصا في الولاياتالمتحدةالأمريكية، بسبب ارتفاع درجات الحرارة.