أكدت الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة تسجيلها أعلى درجة حرارة في المملكة منذ نشأة الرصد الجوي، إذ بلغت 52 درجة مئوية تحت الظل في محافظة جدة أول أمس. وقالت الرئاسة: «هذه النسبة كسرت حاجز الرقم القياسي الذي سجل في الأحساء قبل 3 أيام عندما بلغت 51 درجة مئوية، كما سجلت أجهزة الرصد لأول مرة بلوغ درجة الحرارة في مكةالمكرمة أول أمس 50 درجة مئوية تحت الظل، فيما سجلت المدينة أمس 60 درجة مئوية تحت الشمس. وأشارت رئاسة الأرصاد إلى خطورة ارتفاع درجات الحرارة وتسببها بكوارث بشرية، مستدلة بما وقع في أوروبا من موجة حر في شهري يوليو وأغسطس 2003، تسببت في وفاة 11 ألف شخص في فرنسا وحدها، وفي الولاياتالأمريكية توفي أكثر من 1250 شخصا سنة 1980. ولفتت رئاسة الأرصاد في تقريرها عن أسباب الوفاة في الحرارة، بكشفه عن طريق استخدام مؤشر مدى برودة الجسم وتحمله للحرارة الزائدة، وهو قياس درجة الحرارة الرطبة، ويعد أخفض حرارة يمكن أن تحصل عليها نتيجة تبخر الماء إلى الهواء المحيط. وفسرت تقريرها بالقول: «عندما تكون درجة الحرارة الرطبة منخفضة يحدث تبخر سريع يرافقه تبريد على سطح الجلد، إلا أن هذا التبخر يتباطأ تدريجيا مع ارتفاع درجة الحرارة الرطبة، وعندما تتجاوز درجة الحرارة الجلد فإنه لا يحصل أي تبخر، ويمكن بالتالي أن ترتفع درجة حرارة الجلد بسرعة كبيرة وخطيرة، وذلك لا يحصل إلا نادرا». وأوضح وكيل الرئاسة الدكتور سعد المحلفي أن الأرصاد تعتمد في قياس الحرارة على تعليمات منظمة الأرصاد العالمية، التي تشترط لقياس الحرارة أن يكون قياسا لحرارة الهواء، بعيدا عن المؤثرات الخارجية كالأجسام والأشجار على الأقل 10 أمتار، وأن يكون المقياس في صندوق يرتفع عن سطح الأرض مسافة لا تقل عن المتر الواحد، يسمح بدخول الهواء وخروجه في الظل. وقال المحلفي: «لا بد من التفريق بين درجة الحرارة المسجلة والمحسوسة، فعندما تكون درجة الحرارة المسجلة في جدة مثلا 38 مئوية مع ارتفاع نسبة الرطوبة إلى 60 في المائة، فإن درجة الحرارة المحسوسة التي يشعر بها الإنسان قد تصل إلى 55 درجة مئوية». ----------------------------السلطة الرابعة------------------------------------------