رفض وزير الأوقاف المصري الدكتور محمود حمدي زقزوق الأصوات المنادية بعدم زيارة القدس على اعتبار أنها اعتراف بمشروعية الاحتلال الإسرائيلي، مجددا دعوته للمسلمين لزيارة الأراضي الفلسطينية، مشيرا إلى أن العالم، وأولهم إسرائيل، سيعلمون عند زيارة القدس أن القضية تخص العالم الإسلامي وليس الفلسطينيين وحدهم، مؤكدا أن الأمة أضعفت القدس بسحب المدد عنها، واختزالها في أنها مدينة فلسطينية، وجعل القضية مجرد قضية دولة، وليس قضية أمة. ومن جانبه، يتفق شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب مع زقزوق في دعوة الفصائل الفلسطينية لتوحيد الصفوف، والتكاتف لمواجهة الغطرسة الإسرائيلية، بدلا من الانشغال بالمعارك الداخلية، معتبرا أن المصالحة فريضة شرعية، وواجب مقدس. وبالعودة إلى الوزير زقزوق، فإنه يشير إلى أن نقصان العلم سبب لتخلف العالم الإسلامي، موضحا أن نسبة الأمية في بعض دولها وصلت إلى 60 في المائة. مضيفا: «نريد لامتنا أن تفتح عقولها، وتشارك في الإسهامات العلمية، لأننا عالة على الأمم المتقدمة، وأصبحنا زبائن دائمين في سوق الآخرين، رغم أن الإسلام لا يدعونا إلى ذلك مطلقا». وانتقد زقزوق الفضائيات المثيرة للبلبلة بين المسلمين، بتصديرها غير المتخصصين للفتوى، الذين ينقلون عن غيرهم قضايا قديمة لا تصلح لظروف زماننا، وكأن ما قيل في السابق هو الدين، حتى انتشرت الفتاوى الغريبة، التي يبثها كل من هب ودب.