اختارت وزارة الأوقاف المصرية موضوع «القدس ومكانتها في الدين والتاريخ»، محورا عاما لمؤتمرها السنوي في فبراير المقبل، برعاية الرئيس المصري محمد حسني مبارك، ومشاركة مائة دولة ومنظمة إسلامية في العالم، من بينهم وزراء الأوقاف والشؤون الإسلامية في الدول الإسلامية. وأوضح وزير الأوقاف المصري الدكتور محمود حمدي زقزوق، أن توصيات المؤتمر ستعرض على مؤتمر القمة الإسلامي في مارس لمناقشتها، مشيرا إلى أن المؤتمر يأتي في ظل استمرار المخطط الإسرائيلي لتفريغ القدس من سكانها الأصليين المقدسيين، وتخريب الأقصى وتهويد القدس كلها بما فيها القدسالشرقية، مبينا أن قضية القدس تهم العالم الإسلامي بأكمله «لذلك لا يمكننا اختزالها في أنها قضية فلسطينية أو عربية فقط، بل هي قضية إسلامية؛ لأنها تحتوى على مقدسات إسلامية»، مشددا على أن الوقت ليس في صالح القدس ولا المقدسات الإسلامية، لكن الوقت في صالح الدولة الصهيونية لتنفيذ مخططتها الذي يجرى على عمل وساق صباح ومساء.ومن جانب آخر، أوضح زقزوق في حفل تكريم عشرة من أئمة ودعاة وزارته فازوا في مسابقة البحوث الدينية حول قضايا المرأة أن الإسلام حرر المرأة وصان كرامتها، ومنحها من الحقوق ما لم تحصل عليه في كافة التشريعات الوضعية المعاصرة، مبينا أنه لا صحة لإدعاءات تقرير الحريات الدينية الأمريكي في أن الدين الإسلامي يهضم حق المرأة ويفرق بينها وبين الرجل، مشيرا إلى أن التقرير استند على معلومات خاطئة عن موقف الإسلام من المرأة، تعبر عن عدم فهم للشريعة الإسلامية، التي كرمت الإنسان سواء كان رجلا أو إمرأة ورفضت التمييز بينها. وكان مجمع البحوث الإسلامية قد جدد في اجتماع طارئ برئاسة شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب رفضه لما ورد في تقرير الحريات الدينية الأمريكي، خاصة ما يتعلق بالتمييز بين الرجل والمرأة في الإسلام، قصر الدراسة في جامعة الأزهر على المسلمين، حرية بناء المساجد والكنائس، واعتبار الشريعة الإسلامية مصدرا رئيسيا للتشريع. على صعيد آخر، نظمت وزارة الأوقاف المصرية احتفالا بقدوم العام الهجري الجديد، وأكد وكيل الوزارة لشؤون القطاع الديني الشيخ شوقي عبد اللطيف أن الأمة العاقلة هي التي تراجع ماضيها لتعرف السلبيات والإيجابيات.