(شرق)- القاهرة - دعا وزير الأوقاف المصري محمود حمدي زقزوق في نداء نقلته الصحف المصرية الخميس 23-4-2009 المسلمين الى زيارة القدس "بمئات الآلاف سنوياً" لإرغام إسرائيل على الاعتراف بالمدينة المقدسة عاصمة للفلسطينيين. ونقل عن الوزير قوله "لا يجوز أن نتعامل مع قضية القدس على أنها قضية فلسطينية أو عربية فقط، وإنما على اعتبار أنها قضية إسلامية، فمثلما يحج المسلمون إلى بيت الله الحرام في مكةالمكرمة، يجب عليهم أيضاً أن يزوروا القدس والمسجد الأقصى بمئات الآلاف سنوياً، حتى نؤكد للعالم أجمع أن القدس قضية كل المسلمين". وأضاف زقزوق "أدعو كل المسلمين في الوقت الراهن الى زيارة القدس حتى ولو بتأشيرات اسرائيلية، وإنني اعرف جيداً انني ساتعرض لهجوم شديد بسبب هذا الرأي الا ان هذه وجهة نظري التي أقتنع وأنادي دائماً بها". وأشار إلى أن "قوات الاحتلال الإسرائيلي تقوم بعمل حفريات أسفل المسجد الأقصى، وتسعى بكل قوة لتهويد القدس وسط صمت إسلامي وعربي ودولي وانقسامات بين الفلسطينيين أنفسهم". وقال وزير الأوقاف المصري: "نحن لا نعرف ما تخبئه الأيام المقبلة لأننا للأسف اختزلنا قضية القدس وجعلناها قضية الفلسطينيين أنفسهم حتى أصبحت القدس مثل أي مدينة فلسطينية أخرى مثل غزة أو رام الله، وهذا الاختزال سحب عنها هذا العون الإسلامي". ويخشى المصريون من اتهامهم بالتطبيع مع إسرائيل اذا ما زاروا القدس، وهي قضية لاتزال حساسة للغاية رغم توقيع القاهرة اتفاقية سلام مع الدولة العبرية سنة 1979.