يحزم الكثيرون حقائبهم للسياحة، مع بدء موسم الإجازة الصيفية، والبعض سوف يتوجه للخارج، وفق قناعات خاصة عن السياحة الداخلية، والسؤال: إلى أي حد يفضل البعض قضاء الإجازة عبر السياحة الداخلية، ولماذا يزهد آخرون فيها ؟ وتباينت نتائج الشرائح العشوائية، حيث قالت34 في المائة: نتمنى قضاء الإجازة في التجوال للأماكن السياحة في بلادنا، لكن الذي يمنعنا أن هناك استنفار واضح يتم الإعداد له قبيل الإجازة في تلك الأماكن، من أجل استنزاف السائح، فالأسعار تتغير وتتبدل بصورة كبيرة. تبدأ من السكن وتنتهي بألعاب الأطفال والمنتزهات؛ بالتالي سيجد السائح نفسه ينفق مبلغا كبيرا على أشياء لا تتناسب وحجم الانفاق، وهذا ما جعل المكاتب السياحية تزهد في الاستثمار من خلال السياحة الداخلية، وتسجل حضورا في السياحة الخارجية. 26 في المائة، من الشريحة اقتربت من هذه الرؤية، فقالت: المشكلة أن الأماكن السياحية في الداخل تنحصر في مواقع تتمتع بأجواء باردة، بمعنى أنك تشد الرحال من أجل أن تعيش أياما في جو بارد أو ممطر، مقابل دفع الكثير مما يستنزف الجيب والقدرات المالية، ولن تجد ما يمكن أن يضيف لتلك الأجواء ما يستحق أن نسميه عناية بالسياحة والسائح، خصوصا في الخدمات التي يفترض وجودها. 19 في المائة قالوا: هناك مبالغة في الأسعار واستغلال لقدوم السياح، إلا أن هناك شيء آخر وهو التعامل أساسا مع السائح، فلم نصل إلى المستوى الذي يقدم تلك الأماكن السياحية بصورة رائعة، فالتعامل يقتصر فقط على الحوار حول السعر، بعد ذلك لا تجد من يدلك على وجهتك أو أفضل فرص السكن والأسعار، بل حتى الكثير من المطاعم ليست على مستوى السياحة مثلما في الخارج. 17 في المائة وهي الفئة التي قالت كلاما مغايرا: يكفي السياحة الداخلية أنها تشعر الزائر بالأمان، بالرغم من وجود الكثير من القصور، إلا أنها تظل مفضلة على السياحة الخارجية، والتي يمكن أن يتعرض فيها المواطن لمواقف النصب والاحتيال جهارا. وأضافت الشريحة، المنتقدون للسياحة الداخلية يتجاهلون مشاكل وسلبيات السياحة الخارجية، ويكفينا في السياحة الداخلية أنها المكان الأنسب لعاداتنا وتقاليدنا، ومع كل عام نلاحظ أن هناك تحسن واضح سواء على مستوى الخدمات عموما أو على مستوى التعامل، لقد أصبحت هناك مكاتب يمكن الاستفسار منها، وجهات تمديد العون والمساعدة وتقدم خدماتها مجانا. لكن 4 في المائة، قالت بصورة التمني: لو أن المكاتب السياحية التي تنظم السياحة الخارجية عبر تخفيضات وبرامج تؤدي نفس الدور للسياحة الداخلية، فلم نسمع أو نقرأ إعلانا لأي من تلك المكاتب عن برنامج سياحي لأبها أو الطائف أو جازان أو غيرها من الأماكن السياحية الداخلية.